أكدت السفارة الروسية في “تل أبيب” أنها لا تملك أي فكرة عن غضب الكيان الإسرائيلي الذي تسبب به القرار الروسي المتعلق بتزويد سوريا بمنظومة الدفاع “إس 300”.
وقال المكتب الإعلامي للسفارة الروسية في فلسطين المحتلة “لا علم لنا بذلك”، رداً على تقارير إعلامية غربية عن توجه السلطات الإسرائيلية إلى موسكو بطلب التراجع عن قرار إرسال “إس300” إلى سوريا، وفقاً لما ذكرته وكالة “إنترفاكس” الروسية.
وجاء ذلك بعدما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، عن دبلوماسي إسرائيلي رفض الكشف عن اسمه: “إن إسرائيل طالبت روسيا بعدم تزويد القوات السورية بالمنظومة الدفاعية المتطورة صواريخ إس 300″، حيث أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية سيرغي رودسكوي، في 14 نيسان الجاري أن روسيا ستزود سوريا بهذه المنظومة رداً على استهدافها بالضربة الثلاثية من قبل كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا، حيث أكد الدفاع الروسية أن القوات السورية تمكنت من التصدي لأكثر من 100 صاروخ باستخدام دفاعاتها الجوية الخاصة ودون الاستعانة بأسلحة حلفاءها.
وأفادت الصحيفة العبرية بأن صحيفة “كومرسنت” الروسية نقلت عن خبراء روس قولهم: “إنه من المتوقع أن ترد إسرائيل بشكل سلبي حال تزويد موسكو سوريا بالصواريخ، ومن الممكن أن تقصف المنطقة التي ستنشر فيها هذه الصواريخ”.
وفي الوقت ذاته نقلت وكالة “تاس” الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله أمس الاثنين: “إن بلادنا لم تتخذ قراراً بعد بشأن تزويد سوريا بأنظمة صواريخ متقدمة من طراز إس-300 لكنها ستعلن عن هذا القرار في حال اتخاذه”.
وأشارت “يديعوت أحرنوت” إلى أن الديبلوماسيين الروس والإسرائيليين حاولوا خفض حدة التوتر الإسرائيلي عن طريق قنوات الاتصال المشتركة بين الطرفين والتي تبقى مفعّلة باستمرار، حيث قال مسؤول إسرائيلي: “إن هناك معياراً آخر للعلاقات مع روسيا والسياسة المتبادلة لمنع احتكاكات”، وفقاً للصحيفة العبرية.
ومن جهته أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن العلاقات العسكرية في سوريا بين أمريكا وروسيا في سوريا جيدة والتواصل مستمر، حيث أعلنت وكالة “سبوتنيك” سابقاً عن مشروع لفصائل المعارضة في الجنوب السوري لإقامة مناطق حكم ذاتي في المنطقة بإدارة أمريكية.