بدأ التعاون العسكري المشترك بين تركيا وأمريكا في منبج بريف حلب الشمالي وفقاً لما ذكره وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حيث بحث رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، مع نظيره الأمريكي جوزيف دانفورد، عدد من القضايا الأمنية الإقليمية والتعاون بين البلدين في هذا الإطار.
وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان لها اليوم السبت: “إن أكار أجرى أمس اتصالاً هاتفياً مع دانفورد، وتبادلا الآراء حول القضايا والمشاكل الأمنية الإقليمية، فضلاً عن التعاون بين تركيا والولايات المتحدة في هذا الإطار”، وفقاً لما نشرته وكالة “الأناضول” التركية.
ويأتي هذا الاجتماع بعدما كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية يوم أمس الجمعة، أن واشنطن سحبت مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” من منبج إلى منطقة وادي الفرات، كما قال أوغلو يوم أمس: “إن تركيا ستتحرك مع الولايات المتحدة في منطقة منبج السورية، وسنتشارك مع وزير الخارجية الأمريكي الموافقة على خارطة الطريق التي أقرت من قبل مجموعة العمل التركية-الأمريكية المشتركة حول سوريا”.
وأشار أوغلو أمس الجمعة، أن فرنسا لا علاقة لها بالاتفاق الأمريكي-التركي، وقال: “سنطبق نموذج مدينة منبج في بقية المناطق السورية وخصوصاً شرقي نهر الفرات وبهذه الطريقة سنتخذ معاً، خطوات حول موضوع تسبب بتوتر علاقاتنا الثنائية”.
ويأتي هذا التنسيق العسكري بين أنقرة وواشنطن في الوقت الذي لا يزال يطالب فيه ترامب دول عربية بإرسال قواتها إلى سوريا، وإلى الشمال السوري تحديداً، وذلك في ظل انتقال “جيش الإسلام” المدعوم سعودياً إلى مدينة جرابلس شمالي البلاد، بالتزامن مع إعادة تجميع مقاتلي “قسد” في منطقة وادي الفرات وعند الحدود العراقية.