يتوجه الناخبون من رجال الأمن والعسكريين التونسيين، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البلدية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد الحديث، على أن يكون يوم الأحد المقبل موعداً لبدء اقتراع المدنيين.
وتأتي هذه التجربة الأولى بعد أن سمح البرلمان التونسي العام الماضي للأمنيين والعسكريين بالمشاركة في الانتخابات البلدية والجمهورية دون سواهما، لكنه منعهم من الترشح أو المشاركة في الحملات الانتخابية والاجتماعات الحزبية وكل نشاط له علاقة بالانتخابات، وبهذا يحق لأكثر من 35 ألفاً من أفراد المؤسستين الأمنية والعسكرية المشاركة في انتخاب المجالس البلدية.
ودعا رئيس الهيئة المستقلة التونسية للانتخابات محمد المنصري عشية اقتراع الأمنيين والعسكريين، إلى التوجه بكثافة نحو صناديق الاقتراع للمشاركة في أول انتخابات بلدية تجرى بتونس بعد أحداث 2011.
وأكد المنصري أن هيئة الانتخابات لن تنشر أسماء الناخبين من الأمنيين والعسكريين في قوائم الناخبين بمراكز الاقتراع، كما لن يسمح لهم باستخدام الحبر الانتخابي، كما سيُمنع تصويرهم.
يشار إلى أن هيئة الانتخابات التونسية أوضحت أن البدء في فرز أصوات الناخبين الأمنيين والعسكريين، سيجري في 6 أيار المقبل، يوم الاقتراع المخصص للمدنيين نفسه، حتى لا يتسنى حصر الميولات السياسية للعسكريين والأمنيين.