قالت وسائل إعلام إسرائيلية صباح يوم الجمعة، إن نحو 30 سفيراً من بين 86 سفيراً أجنبياً في الأراضي المحتلة، استجابوا للدعوة التي وجهتها وزارة خارجية الاحتلال؛ للمشاركة في احتفالات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وبحسب صحيفة “هآرتس” العبرية، فإنه من بين 30 سفيراً استجابوا للدعوة، كان هناك ثلاث دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، الذي يعارض ذلك، وهي هنغاريا وتشيكيا وبلغاريا، ولم يرد ممثلو رومانيا والنمسا بعد على الدعوة.
كما أن هناك 10 دول أعلنت رفضها المشاركة في هذه الاحتفالات، بعضها لأسباب مبدئية وأخرى فنية، بينها روسيا ومصر وألمانيا والنمسا وبولندا وإيرلندا ومالطا والمكسيك والبرتغال والسويد.
ولفتت “هآرتس” إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية لم توجه الدعوة إلى أعضاء الكنيست من المعارضة، علما أنه وجهت الدعوة لأعضاء الحكومة ورؤساء لجان الكنيست، وأعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، وباقي كتل الائتلاف الحكومي.
وتبين أنه باستثناء رئيس المعارضة، يتسحاك هرتسوغ، وأعضاء المعارضة في لجنة الخارجية والأمن، لم توجه الدعوة لباقي أعضاء الكنيست.
وفي سياقٍ متصل، يغادر اليوم الجمعة، وفد أمريكي رسمي، واشنطن ليمثل البيت الأبيض في افتتاح السفارة في القدس، بصحبة عشرات من أعضاء الكونغرس الأميركي وبحضور مكثف من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في بيان الاثنين الماضي أن الرئيس ترامب قرر اليوم (7/5/18) تسمية وفد رئاسي رسمي للتوجه إلى القدس المحتلة لحضور افتتاح سفارة الولايات المتحدة في 14 أيار 2018 في القدس.
وأشار البيان إلى أنه سيرأس الوفد جون سوليفان نائب وزير الخارجية، وسيضم الوفد الرسمي ديفيد فريدمان،سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الكيان الإسرائيلي، ستيفن ت. منوشين وزير الخزانة الأميركي، جاريد كوشنر مساعد الرئيس، والمستشار اﻷقدم للرئيس إيفانكا ترامب، مساعد الرئيس والمستشار للرئيس (وابنته) وجيسون غرينبلات مساعد الرئيس والممثل الخاص للمفاوضات الدولية.
يشار إلى أن جيسون غرينبلات يتواجد حالياً في القدس بصحبة السياسي السابق والإنجيلي المتزمت مايك هاكبي (والد الناطقة باسم الرئيس ترامب، سارة هاكبي ساندرز) الذي يعتبر من أشد غلاة الداعمين لحزب الليكود من القاعدة المسيحية التبشيرية، والذي طالب عبر عقود طويلة بنقل السفارة للقدس المحتلة ونزع صفة الاحتلال عن الضفة الغربية والقدس كونها “الأرض التي منحها الله لليهود” كما يقول.