أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن قوى خارجية تعرقل إطلاق العملية السياسية في سوريا، مؤكداً أن مقترح واشنطن بنشر قوات عربية هو محاولة لتقاسم مسؤولية خرق السيادة السورية، بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم.
ودعا لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري، سامح شكري، جميع الأطراف الخارجية المؤثرة في الأزمة السورية دون استثناء إلى “احترام سيادة ووحدة أراضي سوريا والامتناع عن اتخاذ أي خطوات استفزازية يمكن أن تقوض جهود التسوية”.
واعتبر لافروف أن كل الظروف المطلوبة لإطلاق العملية السياسية في سوريا قد نضجت، لكن قوى خارجية تعرقل الإطلاق العملي للعملية.
وقال: “لقد تمت صياغة كل الظروف لذلك، ضمن نص الوثيقة المفصلة المعتمدة نتيجة مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، والتي أقرها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لكن للأسف، عندما أصبحنا بصدد تبلور الملامح العملية لمثل هذا الحوار، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اعتداءها على سوريا بذريعة مفتعلة تماما،ً هي استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيميائي”.
وأضاف لافروف أن القصف الثلاثي “لم يكن ضربة على أراضي سوريا فقط، بل ضربة للتسوية السياسية للأزمة السورية على أساس الاتفاقات التي توصلت إليها عملية أستانة ومؤتمر سوتشي”.
وأكد لافروف أن دعوة الولايات المتحدة الدول العربية إلى إرسال قوات لسوريا ترمي إلى تحقيق غرض مزدوج الأول هو: “تقاسم مسؤولية الخرق المباشر والصارخ لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، والغرض الثاني: هو تقاسم العبء المالي للحملة الأمريكية في سوريا، وهو ما تتحدث عنه واشنطن صريحة”.
وجدد لافروف موقف روسيا الرافض لحل عسكري للأزمة السورية، مؤكداً الإجماع الروسي-المصري بهذا الشأن، قائلاً إن التسوية السورية يمكن أن تتحقق فقط عبر الطرق السياسية، من خلال حوار سوري – سوري شامل يتوافق مع القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد في مدينة سوتشي الروسية في الـ30 من يناير الماضي.
25