أعلن وزير الخارجية الروماني “تيودور ميليسكانو” مساء أمس الإثنين، عن قراره لنقل سفارة بلاده لدى الكيان الإسرائيلي من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة بعد قيام كل من الولايات المتحدة وغواتيمالا وبراغاوي بذلك.
وقال ” ميليسكانو إنه تم إحراز تقدم ملموس فيما يخص إجراءات نقل سفارة بلاده إلى القدس مرجحاً استكمالها في غضون شهر من الآن، فيما لم يصدر بالمقابل أي تصريح حول ذلك من رئيس الجمهورية الرافض للقرار.
و يدور جدال حاد في رومانيا بين الأوساط السياسية حول هذا الأمر منذ أكثر من شهر، فرئيس جمهورية رومانيا، كلاوس فيرنر يوهانيس، وهو صاحب حق النقض على قرارات الحكومة يعارض نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وقد اعترض على تصريح أدلت به رئيس الحكومة الرومانية، فيوريكا دانشيلي، في هذا الشأن حين أبدت رغبة حكومتها بنقل السفارة إلى القدس.
ويأتي تصريح وزير الخارجية الروماني في نفس السياق الذي تدعو إليه الحكومة الرومانية، علماً أن رومانيا دولة عضو في الاتحاد الأوروبي المعارض لنقل السفارات للقدس، وتعتمد كثيراً على المساعدات المالية التي تحصل عليها من بروكسل.
ويتوقع مراقبون أن تكون رومانيا قد حصلت على مغريات مالية لللقيام بتلك الخطوة التي لم يقبل عليها سوى الدول الصغيرة والفقيرة باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية.