تتواصل المحاولات التركية لفرض واقع جديد على محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب في شمال غرب سوريا، فبعد فشلها في صهر “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة وحلفائها” في باقي التشكيلات العسكرية، بدأت تسعى لفرض واقع جديد عن طريق إنشاء هيكليات عسكرية جديدة تتحكم بدعمها المالي لتتمكن من فرض نفوذها أكثر على المنطقة.
حيث أعلن 11 فصيلاً من فصائل المعارضة في محافظة إدلب عن “تشكيل عسكري” جديد تحت مسمى “الجبهة الوطنية للتحرير” وفق بيان مشترك نشر مساء أمس الإثنين.
وبذلك تكون محافطة إدلب وريفي حلب الجنوبي وحماة الشمالي قد قسمت بين سيطرة ثلاث تشكيلات للفصائل وهي “جبهة تحرير سوريا” المكونة من “أحرار الشام” و”نور الدين الزنكي” وهيئة تحرير الشام” والتشكيل الجديد تحت اسم “الجبهة الوطنية للتحرير”.
حيث باتت تركيا تسعى لإنشاء “تشكيلات عسكرية” في المنطقة المذكور بهيكلية مطابقة للهيكلية العسكرية في مناطق “درع الفرات” وتكون خاضعة للسلطات التركية بشكلٍ كامل.
في حين تحدث موقع “عنب بلدي” المعارض عن أن السلطات التركية قامت بتمويل فصائل كانت تتلقى دعم أمريكي محدود وباتت تسعى إلى الهيمنة المالية على فصائل إدلب لتتمكن من السيطرة على القرار في الداخل.
ويرى مراقبون بأن السلطات التركية تحاول إنشاء قوة عسكرية غرب نهر الفرات تتمكن من من مجابهة الوحدات الكردية في شرق النهر خصوصاً بعد تكرار حديث الرئيس التركي رجب طيب آردوغان عن نية بلاده لتوسيع العمليات العسكرية في سوريا، لذلك تواصل تركيا استقطاب مقاتلين معارضين من كافة الأراضي السورية لزجهم في معارك تخدم المصالح التركية.