رفض مجلس الأمن الدولي تبني مشروع بيان تقدمت به الولايات المتحدة لإدانة رد حركة “حماس” على الغارات الإسرائيلية، باستهدافها عدد من المستوطنات الإسرائيلية بعشرات القذائف الصاروخية، وجاء هذا الرفض بسبب معارضة روسيا والكويت.
ووزعت الولايات المتحدة الثلاثاء مشروع إعلان -عشية الاجتماع المقرر لمجلس الأمن الاربعاء بناء على طلب واشنطن- للبحث في إطلاق صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية من قطاع غزة والتي كانت رداً على عشرات الغارات الإسرائيلية التي استهدفت القطاع.
وكتبت ممثلية الكويت التي تمثل حالياً الدول العربية رسالة الى ممثلية الولايات المتحدة في الأمم المتحدة جاء فيها:
“لا نستطيع المواقفة على نص يتم التداول فيه من قبل بعثتكم، في حين أننا نعمل على مشروع قرار يتطرق إلى حماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة”.
ولفت مصدر لوكالة “تاس الروسية” إلى أن موقف الكويت من مشروع البيان الأمريكي أيده الوفد الروسي.
وأدان مشروع القرار الأمريكي ما وصف بـ”القصف الصاروخي العشوائي على المستوطنات الإسرائيلية من قبل من وصفهم بالمسلحين الفلسطينيين في غزة والتي أضرت بمواقع للبنية التحتية المدنية”.
وطالبت هذه الوثيقة حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة “بوقف كل أعمال العنف والاستفزازات”، بما في ذلك على الحدود مع إسرائيل، قائلة إن مثل هذه التصرفات تزيد من صعوبة استئناف المفاوضات.
وكان الأميركيون عرقلوا خلال الاسابيع القليلة الماضية مشروعي إعلان يعبران عن قلق مجلس الأمن إزاء أعمال العنف التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة، ما يعكس التوجه الأمريكي الساذج تجاه القضية الفلسطينية.
ومن المفترض ان يصوت مجلس الأمن هذا الأسبوع على مشروع قرار للكويت يدعو إلى اتخاذ “اجراءات تضمن أمن وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين” في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، حسب النص الذي حصلت عليه وكالة “فرانس برس”.
ويتوقع الدبلوماسيون أن تعرقل واشنطن صدور مشروع القرار هذا عبر استخدام حق “الفيتو”.