تناولت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في عددها الصادر اليوم، مقالاً للكاتبين أوليفر هولمز وحازم بلوشة، من قطاع غزة، حيث التقيا بوالدة المسعفة رزان النجار التي راحت ضحية قناصة جيش الاحتلال، وذلك أثناء أداء عملها على حدود غزة.
ووفقاً للغارديان، فإن والدة رزان قالت: “إن رزان ظنت أن المعطف الأبيض سوف يحميها، لكن على ما يبدو أن المعاطف البيضاء لم تعد توفر الحماية أمام القناصة الإسرائيليين”.
ولفتت الصحيفة المذكورة إلى أن الطواقم الطبية في غزة يرتدي أعضاؤها معاطف بيضاء عليها عواكس ضوئية قوية لكي تنبه الجنود والقناصة أنهم يعملون لإسعاف المصابين، كما أنهم يتحركون دوماً ببطء وبشكل متقطع عندما يتجهون إلى المصابين في مناطق الاشتباك قرب السياج الحدودي، موضحة أن الطواقم الطبية دوماً ما يقوم أعضاؤها برفع صوتهم بالنداء “لا تطلق الرصاص نحاول إسعاف المصابين” لتنبيه جنود العدو حتى لا يطلقوا عليهم النار.
وأضافت الصحيفة أن المتطوعين الطبيين يشعرون بالخوف من أن هذه السياسة لم تعد مجدية أمام جنود الاحتلال بعد مقتل رزان.
وختمت الصحيفة مقالها قائلة: “اتخذت رزان كل الإجراءات المعروفة خلال محاولتها إسعاف أحد المصابين، لكن رغم ذلك تلقت رصاصة في صدرها من إحدى القناصات لتقتلها لتصبح ثاني عاملة طبية في غزة تلقى مصرعها برصاص جيش العدو خلال 10 أسابيع”.
وكانت الشابة الفلسطينية المسعفة رزان النجار البالغة 21 عاماً، استشهدت أثناء القيام بعملها على حدود غزة، وذلك بعدما رفض الكيان الإسرائيلي تقدم سيارات الإسعاف إلى المنطقة، وعمدوا إلى قنصها.
تجدر الإِشارة إلى أن استهداف رزان النجار ليس أول جريمة يرتكبها الكيان الإسرائيلي ضد المسعفين، حيث سبق وأن استهدف كوادر طبية بالرصاص مخلفاً ضحايا وجرحى.