كشفت مصادر كردية عن استمرار “التحالف الدولي” ببناء قواعد عسكرية جديدة في منطقة شرق الفرات شمالي شرق سوريا.
ونقل موقع “باسنيوز” الكردي عن مصادره الخاصة والتي رفض الكشف عن هويتها قولها: “وصل عديد قوات التحالف الدولي في سوريا إلى قرابة أربعة آلاف، ما بين عسكري وفني، ينتشرون في مدن الحسكة وكوباني والرقة ودير الزور ومنبج، حيث يشاركون إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في المعارك براً وجواً ضد تنظيم داعش”.
وأشار المصدر إلى أن المناطق التي تمركزت فيها قوات “التحالف” خالية من “داعش” تماماً، في حين تؤكد واشنطن باستمرار أن سبب وجودها في سوريا هو بذريعة محاربة “داعش”.
وأضاف المصدر الكردي: “القوة العسكرية الثانية للتحالف الدولي بعد قوات الولايات المتحدة الأمريكية هي لفرنسا، حيث لديها أكثر من 200 عسكري وفني في سوريا، والقوة العسكرية الثالثة للتحالف هي بريطانيا التي لديها ما يقارب 100 عسكري وفني، فيما بقية القوات هي للألمان والنرويجيين والإيطاليين، حيث تقدر أعدادهم بالعشرات”.
وأكد “باسنيوز” أنه لا توجد مؤشرات على خروج “التحالف” في المرحلة الحالية من منطقة شرق الفرات، لافتاً إلى أن كل التعزيزات العسكرية تشير إلى أن بقاء “التحالف” في سوريا سيمتد لفترة طويلة.
وتتزامن هذه التعزيزات العسكرية مع عدة متغيرات ومستجدات تظهر على العلن، حيث سبق وأكدت وكالة “الأناضول” التركية على وجود مستشارين خليجيين في منطقة شرق الفرات، فيما رجح المصدر الكردي أن ترسل بعض دول الخليج خبراء عسكريين إلى شرق الفرات، إذ نقل “باسنيوز” عن مصدره قوله: “السعودية والإمارات قد ترسلان قريباً خبراء عسكريين للمشاركة في تدريب حرس الحدود في المناطق المحررة من تنظيم داعش في شرق الفرات”.
ويأتي هذا في الوقت الذي تكثف فيه واشنطن من تواجد القوات الكردية في منطقة شرق الفرات تحت عنوان تنفيذ الاتفاق مع تركيا في منبج، حيث كانت رافضة سابقاً لإخراج الأكراد من المدينة إلى أن قررت بعدها تجميعهم في شرق الفرات وأرسلت تعزيزاتها العسكرية.