باتت القوات السورية على بعد 2 كم فقط من الحدود الأردنية ما يعني قرب استعادة معبر “نصيب” الحدودي، مما دعا فصائل الجنوب إلى المطالبة بالمشاركة في إدارة المعبر.
وأكدت صحيفة “الوطن” السورية أن القوات السورية تتقدم بشكل سريع باتجاه معبر نصيب الحدودي مع الأردن والذي يتمتع بأهمية اقتصادية كبيرة، فيما أفادت وكالة “سمارت” المعارضة بأن فصائل الجنوب طلبت من روسيا خلال المفاوضات القائمة في مدينة “بصرى الشام” جنوبي سوريا، إدارة مشتركة مع القوات السورية لمعبر “نصيب “الحدودي مع الأردن.
وأشار الناطق باسم “غرفة العمليات المركزية بالجنوب” لفصائل حسام جباوي في حديث لـ”سمارت” إلى أنهم طالبوا أيضاً بالاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة.
وجاء ذلك بعدما كانت بعض الفصائل في الجنوب رافضة لاستكمال المفاوضات مع الجانب الروسي، حيث نقلت صحيفة “عنب بلدي” المعارضة عن المتحدث باسم “غرفة عمليات البنيان المرصوص” الملقب بـ “أبو شيماء” أمس السبت قوله: “إن المفاوضات فشلت من جانب الفصائل”.
وأعلنت وكالة “سانا” السورية الرسمية أن بلدتي “طفس والمزيريب” في الريف الغربي في درعا دخلتا في نظام المصالحة مع السلطات السورية، مشيرة إلى أن مقاتلي الفصائل بلدات “الطيبة وصيدا وأم المياذن ونصيب” في الريف الشرقي والجنوبي الشرقي وافقوا على تسليم أسلحتهم للسلطات السورية والدخول في المصالحة.
ومن جهتها، أكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن “جبهة النصرة” وفصائل الجنوب “على وشك الاستسلام”.
وكانت صحيفة “هآرتس” قد أعلنت الجمعة أن “الجيش الإسرائيلي” يعيش حالة استنفار بسبب اقتراب القوات السورية من حدود الجولان المحتل في معركة الجنوب.
من جهة أخرى، نشر “المرصد السوري” المعارض أن قوات حرس الحدود الأردني، أطلقت النار على مدنيين سوريين حاولوا اجتياز الحدود السورية الأردنية في ريفي درعا الجنوبي والجنوبي الشرقي، وجاء ذلك بعدما أكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن “جبهة النصرة” منعت المدنيين من التوجه إلى البلدات والقرى التي استعادتها القوات السورية ودفعتهم باتجاه الحدود الأردنية ليتمكن مقاتليها من الهروب بينهم.
وكانت القوات السورية قد بدأت بمعركة الجنوب السوري، في ظل عقد العديد من الاجتماعات بين مسؤولين روس وأمريكان وإسرائيليين، للمحاولة من الحد من هذه العملية بذريعة أنها تضر بأمن الأردن، في حين نقلت صحيفة “الرأي” الأردنية الرسميىة عن أحد مسؤولين بلادها أن هذه المعركة لم تؤثر على الأردن.