كشفت “هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة وحلفائها” في الجنوب السوري أمس الاثنين، أنها تلقت رسالة عبر مفاوضين روس من قبل القوات السورية بأنهم سيسمحون لها بالانسحاب من الجنوب نحو الشمال السوري.
وأوضحت “الهيئة” خلال بيان نشرته عبر منصاتها الإعلامية أنها رفضت العرض الذي يتيح لها الخروج للشمال السوري بالسلاح الخفيف.
ويأتي رفض “النصرة” للعرض الروسي بالتوازي مع بدء فصائل المعارضة في “بصرى الشام” بريف درعا الشرقي بتسليم السلاح الثقيل الموجود لديها للقوات السورية وذلك في سياق عملية المصالحة الجارية في المدينة.
وذكرت وكالة “سانا” السورية الرسمية، أن القوات السورية تسلمت حتى الآن من فصائل المعارضة عربتي “بي أم بي” ودبابة ومدفع هاون عيار 160، حيث من المقرر أن يجري اليوم الثلاثاء استكمال تسليم باقي الأسلحة.
ويأتي تسليم فصائل المعارضة في مدينة بصرى الشام لأسلحتهم بعد مرور أسبوعين من بدء القوات السورية عملية عسكرية موسعة في الجنوب تمكنت على إثرها من السيطرة على أكثرر من 58% من مساحة سيطرة فصائل المعارضة في المنطقة بحسب ما أفاد “المرصد السوري” المعارض.
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم إلى موسكو للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث صرح الصفدي أمس الاثنين بأن المباحثات الأردنية-الروسية في موسكو ستتمحور حول وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، إلا أن وجود “النصرة” يعيق اتمام الاتفاق.