في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها معركة الجنوب السوري، ورفض القوات السورية لطلبات وقف التقدم واستعادة السيطرات على بلدات محافظة درعا، نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية مقالاً يتحدث عن مستجدات “الموقف الإسرائيلي” إزاء الحرب السورية بشكل عام.
حيث أكدت الصحيفة أن تقدم القوات السورية أجبر الكيان الإسرائيلي على القبول بواقع بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم وأصبح مستسلماً لانتشار القوات السورية على الحدود المحاذية للجولان المحتل.
وأضافت الصحيفة: “لكن بعد استعادة الرئيس الأسد مساحات واسعة من مناطق المعارضة، وآخرها كان جنوبي دمشق والغوطة الشرقية، إضافة إلى زحفه باتجاه الجنوب حالياً، فإن إسرائيل بصدد إعادة صياغة سياستها لكي تتصالح مع استمرار وجود الرئيس بشار الأسد في الحكم”.
ويترافق هذ الاستسلام الإسرائيلي مع تعبير الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها البالغ من النتائج التي وصلت إليها معركة الجنوب، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، مساء أمس الثلاثاء: “الآن، عندما نتابع الأوضاع هناك، نشعر بقلق بالغ”.
وبالتزامن مع هذه التصريحات الأمريكية والإسرائيلية أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن روسيا تعمل في معركة الجنوب السوري بالتنسيق مع الأمريكيين، كما أن مركز المصالحة الروسي في سوريا يعمل جاهداً على إجراء التسويات لوقف العمليات العسكرية في الجنوب وإنهاء المعركة بعيداً عن الحسم العسكري.