على وقع العمليات العسكرية للقوات السورية في جنوب غرب درعا، شن تنظيم “داعش” خلال ساعات الفجر هجوماً على بلدة “حيط” الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة غرب مدينة درعا بحسب ما أفادت وكالة “ستيب” المعارضة، وذلك بالتوازي مع استكمال القوات السورية لعملياتها العسكرية في المنطقة والتي كان آخرها استعادة السيطرة على الكتيبة المهجورة غرب المدينة.
وتحدث ناشطون عن أن إجراءات فصائل المعارضة في الوقت الراهن هي التصدّي لتنظيم “داعش”، وذلك بعد كشف مؤامرة مدبرة من قبل “جبهة النصرة” تقضي بتسليم “حيط” إلى التنظيم، كما وردت أنباء عن خروج 70 مسلح من” داعش” مؤخراً، ولم تُعرف وجهتهم بعد.
وتمكن “التنظيم” خلال عمليته العسكرية من السيطرة على عدد من المواقع التي كانت تخضع لسيطرة الفصائل في المنطقة، دون أن يتمكن من السيطرة على كامل البلدة، وجاء ذلك بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
محاولات التنيظم للتوسع في المنطقة على حساب فصائل المعارضة جاءت بالتوازي مع التصريحات الإسرائيلية لوزير أمن الكيان “ليبرمان” بأن الكيان لن يسمح للقوات السورية بالتمركز في منطقة فض الاشتباكات على الحدود مع الجولان السوري المحتل.
ويرى مراقبون بأن الكيان الإسرائيلي قد يلجأ إلى استثمار ورقة التنظيم على الحدود مع الجولان المحتل ومساعدته على الانتشار بدلاً من فصائل المعارضة، لتبرير أي سلوك عسكري للكيان في تلك المنطقة في حال تطورت المجريات الميدانية في هذا التوقيت الحساس الذي تتجه فيه القوات السورية لاستعادة السيطرة على مدينتي القنيطرة ووادي اليرموك.
يذكر أن القوات السورية قد بدأت في 18 حزيران الفائت عملية عسكرية في الجنوب السوري تمكنت على إثرها من استعادة السيطرة على أكثر من 70% من المساحة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة بحسب ما أفاد “المرصد المعارض”.