كشفت مجلة “نيويوركر” الأمريكية عن مباحثات بين دول عربية وأمريكا لعقد صفقة بين روسيا والولايات المتحدة حول سوريا، مشيرة إلى أنها ستكون محور الحديث بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب خلال القمة التي ستجمعهما قريباً.
وأكدت المجلة الأمريكية أن مسؤوليين من السعودية الإمارات والكيان الإسرائيلي اقترحوا على إدارة ترامب، عقد صفقة مع نظيره الروسي بوتين، يكون عنوانها “أوكرانيا مقابل سوريا”، مشيرة إلى أن الفكرة طرحها أولاً ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وشدد “نيويوركر” على أن هناك مسؤولين من السعودية والإمارات والكيان الإسرائيلي شجعوا مراراً المسؤولين الأمريكيين على التفكير في إنهاء العقوبات المتعلقة بأوكرانيا، مقابل أن تعمل روسيا لتحقيق أحد أهداف هذه الدول والكيان الإسرائيلي والمتعلقة بإبعاد إيران عن سوريا.
كما كشفت المجلة عن لقاء سابق جمع بين مؤسس شركة “بلاك ووتر” للأمن إريك برينس كممثل سري لترامب، ومدير أحد صناديق الثروة السيادية الروسية ويدعى كيريل ديمتريف كممثل سري لبوتين، وولي العهد الإماراتي، وينقل كاتب المقال عن صحيفة “واشنطن بوست” قولها: “إن الإمارات وافقت على التوسط في الاجتماع جزئياً لاستكشاف ما إذا كان يمكن إقناع روسيا بتقليص علاقتها مع إيران بما في ذلك في سوريا مقابل أن تقدم إدارة ترامب تنازلات لموسكو بشأن العقوبات”.
ومن جهة أخرى، نقلت المجلة الأمريكية عن خبراء قولهم: “إن مثل هذه الصفقة ستكون غير قابلة للتنفيذ، فحتى لو كان ترامب مهتماً فإن بوتين ليس لديه مصلحة ولا حتى القدرة على الضغط على القوات الإيرانية لمغادرة سوريا”، وبهذا الصدد قال مسؤولون إن سوريا وأوكرانيا ستكونان من بين المواضيع التي سيبحثها ترامب وبوتين خلال قمتهما المقبلة في هلسنكي يوم 16 تموز.
وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الأربعاء: “إن الغرب كان يخطط لتنظيم حرب هجينة في شبه جزيرة القرم من أجل زعزعة استقرار الوضع في شبه الجزيرة ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل”.
كما كشف مسؤول أمني أمريكي يوم أمس الثلاثاء، أن إدراة ترامب قررت التنازل عن أحلامها في سوريا مقابل شبه جزيرة القرم.