بدأت القوات السورية التجهيز لمعركتها القادمة ضد مسلحي “جبهة النصرة” وفصائل معارضة متحالفة معها، بالتزامن مع اقتراب انتهاء العمليات العسكرية في الجنوب السوري.
وبحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، فإن المعركة القادمة للقوات السورية لن تكون في محافظة إدلب كما يتوقع الكثيرون، وإنما في محافظة اللاذقية وريفها الشمالي.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري في القوات السورية، اليوم الاثنين، أن الأخيرة تحشد لإنهاء نفوذ “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” في الريف الشمالي الشرقي لمدينة اللاذقية، وما تبقى من مرتفعات جبلية مطلة على مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الشمالي.
وقال المصدر: “أنهت وحدات الجيش السوري استعداداتها العسكرية واللوجستية لبدء هجوم بري واسع من عدة محاور، لتأمين كامل ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم لريف جسر الشغور غربي إدلب”.
وتأتي هذه التصريحات بعد تحذيرات وجهتها وزارة الدفاع الروسية بأن نشاط “جبهة النصرة” والفصائل المعارضة المتحالفة معها في إدلب وريف اللاذقية الشمالي يتصاعد بشكل ملحوظ.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن رئيس “مركز المصالحة” الروسي، اللواء ألكسي تسيغانوف، في 21 من تموز، قوله: “يشكل الوضع في ريف محافظة إدلب مصدر قلق خاص، حيث يلاحظ تفعيل جماعات مسلحة غير شرعية انضمت إلى “جبهة النصرة” الهجوم على مواقع للقوات الحكومية السورية في ريف اللاذقية، بالإضافة إلى ذلك تطلق طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات”.