كشفت وكالة الأناضول التركية في تقرير لها صدر اليوم، أنه وبعد الاتفاق التركي – الأمريكي على إخراج الوحدات الكردية من مدينة منبج شرق حلب، بدأت الأخيرة بالتقرب من الحكومة السورية.
وحسب المعلومات التي قالت الوكالة التركية إنها حصلت عليها من مصادر محلية في محافظة حلب، فقد قامت الوحدات الكردية بإرسال 1300 من مقاتليها إلى حلب لدعم القوات السورية في أي عملية محتملة نحو محافظة إدلب والريف الغربي، الخاضعة لسيطرة المعارضة، وذكرت الأناضول أن آخر قافلة مقاتلين للوحدات مؤلفة من 100 مقاتل وصلت إلى حلب أمس السبت.
وسيشارك المقاتلون الأكراد إلى جانب القوات السورية، في أي عملية ستشن باتجاه مناطق خاضعة لسيطرة فصائل معارضة و”جبهة النصرة” في بلدات “حيان وعندان وحريتان ومعارة الأرتيق ودارة عزة”، بحسب ما نقلت “الأناضول”.
ويرى مراقبون بأن الوحدات الكردية وبالتوازي مع محاولات للتقرب من الحكومة السورية بعد خذلان الولايات المتحدة لها عدة مرات، تحاول الوحدات التمركز بالقرب من مدينة عفرين الواقعة في شمال غرب حلب والتي هجرت القوات التركية بمشاركة فصائل المعارضة معظم أهاليها خلال عملية “غصن الزيتون”.
وأدت تلك العملية إلى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال، في حين تقوم تركيا مؤخراً بتوطين معظم مقاتلي المعارضة في عفرين ممن رفضوا تسوية أوضاعهم مع الدولة السورية وخرجوا من مناطق ريف دمشق ودرعا وحمص، لتنهي أي أمل لدى أهلها الأصليين بالعودة إليها.