بالتزامن مع تأكيد وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم، أن سوريا مصرة على استعادة إدلب، وفي ظل استمرار القوات السورية بإرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدن الشمال السوري، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن البنتاغون حدد قائمة الأهداف التي يمكن أن يستهدفها في سوريا، في سيناريو مماثل لما حصل حين شارفت القوات السورية على استعادة الغوطة الشرقية بريف دمشق بشكل كامل.
ونشرت قناة “CNN” الأمريكية أن الخبراء الاستخباراتيين والاستطلاعيين العسكريين في الولايات المتحدة وضعوا قائمة للأهداف المحتملة التي قد يتم استهدافها بضربة أمريكية جديدة على سوريا، مؤكدين أن الولايات المتحدة ستشن هذه الغارات في حال أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً بذلك.
ونقلت القناة نفسها عن مسؤول أمريكي لم تكشف عن هويته قوله: “إن المعطيات التي تم جمعها مسبقاً حول الأهداف المحتملة ستتيح للبنتاغون ضمان بداية جيدة لعمليته حال إقرار ترامب تنفيذ الضربة”.
وحذرت الدفاع الروسية سابقاً من أن الولايات المتحدة الأمريكية تحضر لضربة جديدة على سوريا، مشيرة إلى أنها تحضر لهجوم كيماوي جديد في إدلب لتتهم الحكومة السورية فيه وبالتالي يكون حجتها لتوجيه ضربة على البلاد لمنع القوات السورية من استعادة السيطرة على إدلب.
يذكر أنه في نهاية العام الفائت هددت أمريكا بشن ضربة عسكرية على سوريا بالتزامن مع استعادة القوات السورية لمنطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وبعد هذا التهديد شنت كل من بريطانيا وأمريكا وفرنسا ضربة متواضعة لم تصب أهداف تذكر، حيث أشار مراقبون في وسائل الإعلام إلى أن الضربة كانت تهدف فقط إلى حفظ ماء وجه الولايات المتحدة.