كشفت نقابة الصيادلة في سوريا عن افتتاح أول معمل دوائي متخصص في الأدوية السرطانية في البلاد مطلع عام القادم، وسيعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط لإنتاج عقاقير مكافحة السرطان.
وأوضح أمين سر نقابة صيادلة سوريا طلال العجلاني، لجريدة “البعث” السورية، أن المعمل الذي يقع في مدينة عدرا بشرق دمشق، استكمل كافة التراخيص المطلوبة، كما تم توفير كافة المستلزمات والمعدات الفنية الخاصة به.
وبين العجلاني أن عدد المعامل الدوائية الجديدة التي حصلت على تراخيص ودخلت حيز الإنتاج خلال الفترة الماضية تجاوز 18 معملاً، وقد بدأت بإنتاج أدوية مضادة للاتهاب وأدوية هرمونية.
كما أكد العجلاني أن الصناعة الدوائية بدأت بالتعافي بعد تضرر هذا القطاع جراء الحرب، إذ أصبحت المعامل في سوريا تغطي 90% من احتياجات السوق المحلية.
بدوره، لفت المدير الفني لمعمل الأدوية السرطانية، ماجد المسوتي، إلى أن الشركة المركزية للصناعات الدوائية السورية انتهت من وضع اللمسات الأخيرة على افتتاح المعمل الخاص بإنتاج الأودية السرطانية، مؤكداً أن الإنتاج سيبدأ مطلع 2019.
وأضاف المسوتي أن المعمل سيقوم بإنتاج 42 صنفاً من الأدوية السرطانية، وبطاقة إنتاجية تلبي حاجة السوق المحلية من هذه الأصناف، على أن يقوم المعمل بتصدير فائض الإنتاج.
وعانى السوريون من مشكلة نقص الأدوية وارتفاع أسعارها خلال سنوات الحرب، مع فقدان عدد كبير من الأدوية بسبب تدمير معاملها وبسبب وقف الاستيراد إثر العقوبات الغربية، تزامنا مع ارتفاع كبير في أسعار الأدوية، بعضها وصل إلى أكثر من 100%.