تعرض البيت الأبيض لهزة عنيفة أخرى لليوم الثاني على التوالي، أمس الأربعاء، بعد أن نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقال رأي من مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية يكشف عن محاولات داخل البيت الأبيض لصد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وانتقد المقال الافتتاحي لا أخلاقية الرئيس، ورسم الإدارة الامريكية على انها مأهولة من قبل مساعدين تجمعوا لإحباط الرغبات السيئة جداً لترامب، وكان ذلك بمثابة ضربة مزدوجة ضد ترامب، جاءت بعد يوم واحد من نشر مقتطفات من كتاب الصحفي بوب وودوارد تحت اسم “الخوف” الذي استعرض تفاصيل التوتر داخل البيت الأبيض خلال فترة ولاية ترامب منذ 20 شهراً.
وكتب صاحب المقال في صحيفة “نيويورك تايمز” تحت عنوان “أنا جزء من المقاومة داخل إدارة ترامب”: “نحن نعتقد أن واجبنا الأول هو هذا البلد، والرئيس مستمر في التصرف بطريقة تضر بصحة جمهوريتنا، ولهذا السبب تعهد العديد من المعنيين بفعل ما في وسعنا للحفاظ على مؤسساتنا الديمقراطية في الوقت الذي نحبط فيه دوافع السيد ترامب المضللة حتى يخرج من منصبه”.
ورد ترامب والبيت الأبيض بسرعة وبغضب شديد على صاحب المقال بالقول بأنه “جبان وناكر وخائن”، في تغريدة نشرها ترامب على “تويتر”، وأضاف: “لدينا شخص ما في البيت الأبيض تحدث إلى الصحيفة الفاشلة نيويورك تايمز”، ووصف الافتتاحية بأنه لا معنى لها.
بدورها، قالت الصحيفة إنها على علم بهوية صاحب المقال ولكنها وافقت على نشر المقطع باسم مجهول لكي يتجنب صاحب المقال الخطر، وقالت إنه مسؤول كبير في الإدارة الامريكية.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من نشر صحيفة “واشنطن بوست” مقتطفات من كتاب الصحفي بوب وودوارد، الذي أكد على أمور شبيه بذلك، بما في ذلك القول: “إن المساعدين يتصرفون بتمرد ضد الرئيس”.