كشفت صحيفة “الغارديان” عن نية العشرات من المقاتلين الأكراد المشاركة في معركة إدلب المقبلة إلى جانب القوات السورية.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس المشترك لـ”حركة المجتمع الديمقراطي” الكردي آلدار خليل، قوله: “إن استعادة مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، لا تزال أولوية بالنسبة للأكراد”، مشيرة إلى أن مجموعة من المقاتلين الأكراد انضمت إلى القوات السورية جنوبي مدينة جسر الشغور.
وفي الوقت ذاته أكد خليل، أنه إلى الآن لم يشاركوا الأكراد بأي عملية مع القوات السورية، مشدداً على أنهم أبدوا جاهزيتهم للتفاوض مع الحكومة على استعادة جميع مناطق البلاد من “داعش” وغيره لا سيما “تلك التي تحظى بدعم من تركيا”.
وتواصلت “الغارديان” مع قيادي كردي آخر، إذ أكد أن “قوات سوريا الديمقراطية” قطعت طريقاً طويلاً بغية الانضمام إلى القوات السورية في معركة إدلب، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تعتبر “رمزية” من جانب واستراتيجية من جانب آخر، وقال: “إن هذا يعني أننا في حاجة إلى الحكومة السورية، شراكتنا تتطور”. وكشف القيادي الكردي للصحيفة أن أمريكا تمتنع عن دعم الأكراد في مواجهة تركيا، ونقلت “الغارديان” عن أربعة مسؤولين أكراد قولهم:
“لم تعد هناك ثقة، ولا يجب على الأمريكان الاستغراب إذا قررنا حماية مصالحنا بأنفسنا”، وذلك بعدما أعلن مسؤول استخباراتي إقليمي رفيع المستوى للصحيفة أن القيادة العسكرية الأمريكية أبلغت الأكراد عدم قبولها بمشاركة عناصر “قسد” في معركة إدلب إلى جانب القوات السورية.
ومن جهتها نقلت وكالة “باسنيوز” الكردية عن المسؤول المشترك لـ”قسد” رياض درار، قوله: “إن عدم مشاركة قوات سوريا الديمقراطية بأي معركة فی إدلب، سببه الموقف الأمريكي الرافض لمشاركتهم من جهة”، مشيراً إلى أن امتناع “قسد” عن المشاركة في معركة إدلب إلى جانب القوات السورية لن يمنع من توقف ضغطهم على القوات التركية لاستعادة مدينة عفرين شمالي سوريا، وفقاً لـ”باسنيوز”.
ويأتي هذا الرفض الكردي للأوامر الأمريكية بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على ضرورة الابتعاد عن العمل العسكري في المحافظة السورية، فيما تستمر القوات السورية بإرسال التعزيزات العسكرية إلى حدود إدلب.