كثف سلاح الجو السوري صباح اليوم السبت غاراته على مواقع تابعة لـ”جبهة النصرة” في ريف إدلب، حيث أكدت وسائل إعلام سورية أن هذا التكثيف يأتي في إطار بدء المعركة لاستعادة السيطرة على المحافظة.
ونقلت عدة مصادر سورية أن المروحيات السورية بدأت منذ صباح اليوم السبت 8 أيلول، استهداف العديد من مواقع انتشار مسلحي “الجبهة” في ريفي إدلب وحماة تمهيداً للتقدم البري .
وكشف موقع “مراسلون” السوري نقلاً عن مصدر ميداني رفض الكشف عن هويته، أن “التقدم البري سيكون من عدة محاور دفعة واحدة، حيث ستشهد جميع جبهات المسلحين قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً تمهيداً لاقتحام القوات السورية للقرى والبلدات الخاضعة لسيطرة النصرة” .
وأشار الموقع إلى أن سلاح الجو الروسي شارك سلاح الجو السوري بقصف العديد من مواقع “جبهة النصرة” في خان شيخون واللطامنة وجرناز وسكيك وتل سكيك والعديد من المواقع المحيطة .
بدورها، أكدت صحيفة “عنب بلدي” المعارضة أن الغارات الروسية جاءت بعدما استهدفت فصائل المعارضة المتواجدة في اللطامنة مساء أمس، مدينة محردة التي استعادتها القوات السورية في ريف حماة الغربي بقذائف صاروخية، ما أودى بحياة 9 مدنيين وتسببت بإصابة آخرين.
ومن جهتها، أكدت القناة المركزية لقاعدة حميميم الروسية على “تلغرام” أن هناك هجوماً كيماوياً يتم التحضير له في إدلب من قبل فصائل المعارضة و”جبهة النصرة”، مشيرة إلى أن هناك خبراء أجانب تولوا مهمة الإشراف عليه، كما أنه سيتولى هؤلاء الخبراء مهمة إعطاء الإشارة للفصائل و”جبهة النصرة” لبدء عمليات الاستفزاز في إدلب، وقالت القناة: “تلقينا إشارات عن أن الجماعات الإرهابية في إدلب بالمشاركة مع أفراد من الخوذ البيضاء ستنتهي من الإعداد للاستفزازات مساء اليوم”.
ويأتي هذا التصعيد بعدما أرسلت القوات السورية الكثير من التعزيزات العسكرية إلى محيط محافظة إدلب، وفي ظل استمرار محاولة تركيا منع حدوث هذه العملية.