“واشنطن بوست” تكشف تفاصيل عن “جبهة النصرة” داخل إدلب

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تفاصيل الاعتقالات التي قادتها “جبهة النصرة” لمن وصفتهم بمروجي المصالحة مع الدولة السورية في إدلب.

وقالت الصحيفة في تقرير لها: “إن جبهة النصرة والتنظيمات المرتبطة بها احتجزوا في إدلب السورية عشرات الأشخاص من الذين يتهمونهم بالرغبة في المصالحة مع الحكومة السورية”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية في المحافظة قولها: “إن المسلحين أقاموا مشنقة في إحدى ساحات مدينة حارم، بهدف إظهار نيتهم في إعدام الراغبين في التفاوض والمصالحة مع دمشق”.

وأكدت “واشنطن بوست” أن هناك العديد من أساليب التعذيب المرعبة التي مارسها مسلحو “النصرة” بحق المدنيين الذين اعتقلوهم بتهمة الترويج للمصالحة مع الدولة السورية، ونقلت عن أحد الشهود العيان في المدينة قوله: “تمشي في الشارع وتأمل أن يكون كل شيء على ما يرام.. والجميع مذعورون هناك ولا يريدون التحدث”.

وأشار التقرير إلى أن هناك عشرات الأشخاص في المحافظة محتجزين لدى مقاتلي الفصائل المدعومين تركياً.

بدوره، قال مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” فضل عبد الغني، للصحيفة: “إن هيئة تحرير الشام تستخدم أيضاً هذه الاعتقالات للقضاء على خصومها الإقليميين ومنتقديها”، لافتاً إلى اعتقال عدد من زملائه في المحافظة.

كما أفادت مؤسسة “JAN Violations” الحقوقية بأن لدى “هيئة تحرير الشام” خمسة سجون على الأقل في المحافظة يتعرض المحتجزون في بعضها للتعذيب، مضيفة أن “الهيئة” وضعت عشرات كاميرات المراقبة لمتابعة تحركات المدنيين في مدينة إدلب.

وتشهد المحافظة منذ فترة طويلة حالة من الفلتان الأمني أودت بحياة عدد من المدنيين، فضلاً عن حوادث اغتيال طالت قادة الفصائل.