عمد بعض تجار الدواجن في الدول المجاورة لسوريا وخاصة تركيا إلى تهريب بيض الدجاج، مستغلين الأزمة التي تتعرض لها سوريا لتحقيق الأرباح وإضعاف المربي المحلي السوري.
حيث أوضح مدير المؤسسة العامة للدواجن في سوريا المهندس سراج خضر خلال لقاء أجراه مع وكالة “سبوتنيك”: “أن ضعاف النفوس الذين قاموا بتهريب بيض التفريخ من دول مجاورة إلى داخل سوريا أثر على مربي أمات وجدات الفروج المحلي وعاد بالمنفعة على التاجر الخارجي -غير السوري-“.
وأكد خضر أن العملية الإنتاجية في قطاع الدواجن تعتبر سلسلة متواصلة تبدأ من مربي الجدات والأمات إلى مربي دجاج البياض والفروج، وهي حلقة متكاملة وأي خلل في أي سلسلة سيتأثر به المستوى الأعلى من السلسلة، حيث أثرت الأزمة التي تتعرض لها سوريا على قطاع الدواجن بشكل كبير وصعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج وارتفاع أسعارها، كل ذلك أدى إلى خروج المربين من العملية الإنتاجية أو انتقالهم إلى أعمال أخرى وبقاء المداجن في كثير من المناطق التي كانت يزدهر فيها الإنتاج خاوية دون تربية وبالتالي انعكس سلباً على العملية الإنتاجية.
كما أجبر ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج المربين على التخفيف من قطعان الدجاج، لاسيما أن تكلفة تربية قطيع فروج مكوّن من 10 آلاف فروج قبل الأزمة كان يبلغ نحو مليونين ونصف المليون ليرة سورية، أما حالياً فأصبح يكلف نحو 25 مليون ليرة سورية وهذا المبلغ لا يتوفر لدى الكثير.
وتابع خضر أن تحسن بسيط طرأ في عام 2017 على نسبة المداجن العاملة في سوريا حيث بلغت النسبة 40% ضمن العمل، علماً أن أعداد المربين الذين استمروا في تربية قطعان الأمات والجدات لإنتاج الصيصان قليل جداً.
وكانت حاجة سوريا من الفروج قبل الأزمة تتراوح بين 250 ألف إلى 300 ألف طن من الفروج سنوياً، في حين يبلغ الإنتاج الحالي من 125 ألف إلى 150 ألف طن من الفروج سنوياً.