تستمر الفصائل الموالية لتركيا في مدينة عفرين شمالي سوريا بالاقتتال فيما بينها، نتيجة خلافات عائلية أو خلافات حول ممتلكات المدنيين.
وأكدت مصادر إعلامية معارضة أن فصيلي “فرقة الحمزات” و”السلطان مراد” المواليين لتركيا، نشب بينهما اقتتالاً عنيفاً بسبب خلاف على “طريق تهريب” إلى الأراضي التركية، في منطقة عفرين، مشيرة إلى أن هذا الاقتتال أودى بحياة 5 مقاتلين وأصيب 10 آخرين من الطرفين، في حين لا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة.
كما نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها أن هناك اشتباكات وقعت في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي التي تسيطر عليها الفصائل ذاتها، وذلك بعدما أطلق أحد مقاتلي فصيل “أحرار الشرقية” النار على أحد أهالي المدينة من عائلة “واكي” المرابط على أحد الحواجز، الأمر الذي أدى إلى قيام عدد من أهالي المدينة باحتجاز مقاتلين من الفصيل لمدة ساعة وسط توتر أمني تشهده المنطقة.
وفي سياق متصل أفادت وكالة “باسنيوز” الكردية بأن الفصائل الموالية لتركيا في عفرين، اعتقلت خطيب وإمام إحدى جوامع عفرين، يدعى الشيخ مصطفى عبد الرحمن بن محمد، بسبب تطرقه لموضوع الانتهاكات في خطبة الجمعة، كما اعتقلوا صاحب المولدة الكهربائية الذي يدعى ريزان، وصديقه عبدو، دون أن ترد تفاصيل أخرى حول اعتقالهما.
ويواجه أهالي عفرين في الفترة الأخيرة الكثير من الضغوطات من قبل مقاتلي الفصائل، منها إحراق محصولاتهم الزراعية والتهديد بإخراجهم من بيوتهم، إضافة إلى الإجراءات الهادفة إلى تتريك المدينة.
في سياق منفصل، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، بأنه في حال حدثت معركة في إدلب فعلى الجميع أن يدفع الثمن، وذلك بعدما أكد مرات عدة على أن بلاده لن تتخلى عن وجودها في إدلب.