أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية، بأن تركيا طلبت من دمشق عبر الجانب الروسي مهلة إضافية لعدة أيام قبل أن تبدأ القوات السورية عمليتها العسكرية لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب شمال سوريا.
ونقلت “سبوتنيك” عن مصدر سوري وصفته بالمطلع قوله: “إن تركيا طلبت من القيادة السورية عبر الجانب الروسي تأجيل العمل العسكري باتجاه محافظة إدلب، وإعطاء أنقرة مهلة إضافية لتتمكن من فصل من تسميهم بـ (المعارضة المعتدلة) عن مسلحي تنظيمي جبهة النصرة وداعش”.
وأردف المصدر المذكور كلامه قائلاً: “الجانب التركي قدم توضيحات حول التعزيزات العسكرية التركية التي دفع بها خلال الأيام القليلة الماضية إلى عدة مناطق في محافظة إدلب، حيث زعمت تركيا أن مهمة هذه القوات ستكون استخدام القوة العسكرية ضد “جبهة النصرة” في حال رفضت الانفصال والخروج من مناطق فصائل المعارضة”.
وأكدت الوكالة الروسية نقلاً عن المصدر أنه “في حال وافقت القيادة السورية والجانب الروسي على هذه المهلة فستكون الفرصة الأخيرة أمام تركيا للإيفاء بوعودها والتزاماتها التي تقدمت بها في مؤتمر أستانة”.
من جهتها صحيفة “صباح” التركية كانت قد كشفت عن خطة وضعتها تركيا لإجلاء مسلحي “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” لإقناع القوات السورية بعدم شن معركة إدلب التي ستسعيد بها المحافظة، الأمر الذي يضر بمصالح تركيا في سوريا، موضحة أن الخطة تقضي بأن يقوم 12 فصيلاً منها “هيئة تحرير الشام” التي أدرجت تركيا اسمها في قائمة “الإرهاب” بتسليم أسلحتهم ويتم إجلاؤهم من المحافظة.
وكانت تركيا قد طلبت في نهاية شهر آب الماضي، من القيادة السورية عبر الجانب الروسي التمهل حتى الرابع من شهرأيلول الجاري، قبل بدء العملية العسكرية المرتقبة لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب.
يشار إلى أن القوات السورية تواصل تعزيزاتها العسكرية للبدء بعملية شاملة نحو إدلب في ظل ضغوط أمريكية وغربية لمنع قيام عملية عسكرية في المحافظة تنهي آخر وأهم معاقل “جبهة النصرة” في سوريا.