طالب الفصائل المعارضة المدعومة تركيا في إدلب، بطرد مقاتلي “درع الفرات” الذين استدعتهم ليدعموها في العملية العسكرية التي كانت القوات السورية ستبدأ بها في إدلب.
ونقل موقع “الوطن أون لاين السوري” عن مصادر مقربة من “الجبهة الوطنية للتحرير”، أن الأخيرة “طالبت الجيش التركي بتوجيه الأوامر إلى “درع الفرات” لإعادتها إلى المناطق التي أتت منها بريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي لانتفاء الحاجة إليها بعد يومين من توقيع اتفاق إنشاء منطقة منزوعة السلاح في أطراف إدلب بين روسيا وتركيا في قمة “سوتشي” الثنائية التي عقدت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان”.
وبررت “الوطنية للتحرير” طلبها بتجاوزات “درع الفرات” في المناطق التي انتشرت فيها والبعيدة عن خطوط التماس، التي كان يتوقع أن تتمركز فيها في حال شنت القوات السورية عمليتها العسكرية.
وأضافت “الجبهة” بأن الأهالي تقدموا بشكاوى عديدة يتهمون فيها “درع الفرات” سرقة محتويات ممتلكاتهم والاستيلاء على بعض بيوتهم واستخدامها كمقرات لهم.
وكشفت المصادر بأن عدد مسلحي”درع الفرات” في إدلب لا يتجاوز عددهم المئات بخلاف ما أعلنت عنه مصادر معارضة في وقت سابق بأن القوات التركية طلب منها إرسال 20 ألف مسلح من شمال حلب إلى إدلب لمؤازرة فصائل إدلب و”جبهة النصرة” في صد العملية العسكرية للقوات السورية التي كانت مقررة حينها.
يذكر أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أعلن قبل يومين، أنه لا عملية عسكرية حالياً في إدلب، إثر توصل الرئيس الروسي بوتين مع الرئيس التركي أردوغان، إلى قرار هام ومتفق عليه بشأن إدلب السورية، يفضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول إدلب.