نبهت دراسة بريطانية حديثة، من تناول الأدوية المضادة لحرقة المعدة “الحموضة”، مؤكدةً أن هذه الأدوية تفاقم عُرضة الإصابة بأمراض قاتلة، لكن مختبرات الصيدلة ما زالت تروج هذه المنتجات بمثابة مفعول سحري ضد الألم.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن الأدوية التي تستخدم لخفض مستوى الأحماض في المعدة وتعرف في الوسط الطبي بـ “بمثبطات مضخة البروتون” تزيد خطر الإصابة ببعض أنواع البكتيريا بواقع 3 مرات.
وأوضح الأطباء أن بعض أجسام المعدة تستغل نقص الأحماض فتنتشر في باقي مناطق الجسم، وهنا تكمن المشكلة، فحينما تصل بعض أنواع البكتيريا إلى الرئة أو عضلات أخرى تصبح حياة الإنسان معرضة للخطر، موضحين أن جسم الإنسان يحتاج إلى بعض أنواع البكتيريا المفيدة لأجل إنجاز عملية الهضم، لكن المكان المناسب لهذه الأجسام هو الأمعاء وحين تتجاوز هذا العضو، تحدث مشكلات كثيرة.
وأظهرت التقديرات الصحية في بريطانيا، أن 50 مليون حبة من الأدوية المضادة لحرقة المعدة يجري وصفها في البلاد، والمشكلة الكبرى تكمن في أن بعض الأشخاص يواظبون على هذه العادة سنوات طويلة، بدلاً من أن يقوموا بالأمر بشكل مؤقت.
وفي وقت سابق، كشفت عدة دراسات طبية أن لأدوية الحرقة مضاعفات خطيرة، كما أنها تعرض الإنسان للإصابة بسرطان المعدة والجلطة، فضلاً عن إضعاف عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال.