أثر برس

نقاط التوافق بين أنقرة وواشنطن في سوريا معدومة لكن المصير مشترك

by Athr Press Z

طرأت عدة تغيرات على العلاقات التركية – الأمريكية خلال فترة وجيزة، وذلك بشأن الخلاف القائم بينهما بسبب دعم واشنطن للأكراد الأمر المخالف للمصالح التركية، ما دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى التهديد بعملية عسكرية شرق الفرات، وبعد يومين من الإفراج عن القس الأمريكي ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الإعلان عن فرصة جيدة لتحسين العلاقات مع تركيا خصوصاً في سوريا “حسب حديثه”.

إذ اعتبرت صحيفة “العرب” اللندنية أن العلاقات بين واشنطن وأنقرة لا تزال مشحونة حيث قالت:

“من المتوقع أن تستمر مشكلات تركيا المالية وعلاقتها المشحونة مع الولايات المتحدة، على الرغم من إطلاق سراح القس الأميركي أندرو برانسون الجمعة الماضي، حيث لا تزال تركيا تهدد بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في سوريا لتشمل مناطق خاضعة لسيطرة الولايات المتحدة وحلفائها الأكراد، الأمر الذي توعّد به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدداً الخميس الماضي”.

وفي “ملليت” التركية جاء:

“هناك تضارب في المصالح بين تركيا والولايات المتحدة في سوريا، ولن تتخلى الإدارة الأمريكية عن دعم وحدات حماية الشعب، لأن لديها أجندات مختلفة عن أنقرة، ومطالب أنقرة من واشنطن مستمرة بشأن تنظيم غولن ووحدات حماية الشعب على حد سواء، وبما أن فترة المماطلة انتهت، فإن تحقيق تقدم ملموس في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا مرهون بالخطوات التي ستقدم عليها الإدارة الأمريكية”.

وقالت “أوراسيا ديلي” الروسية:

“من الواضح أن أنقرة تُحاول دفع واشنطن لتنفيذ الاتفاق المتعلق بسحب الأكراد من الضفة الشرقية لنهر الفرات، علماً أن هذه المسألة تعد النقطة الرئيسية في الاتفاق على منبج”.

من الواضح أن تركيا وأمريكا لا يمكن أن تجتمعا على نقطة مشتركة، كما أن تهديد وجودهم في سوريا يزداد يوماً بعد يوم بسبب فقدانهم لعنصر الشرعية، وبسبب ازدياد حديث الحكومة السورية عن أن مصير محافظة إدلب سيكون العودة إلى كنف الدولة السورية وهذا سيشمل جميع مناطق الشمال السوري أي مناطق تواجد الأكراد، أما بالنسبة لواشنطن فأكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم اليوم مرات عدة أن وجهة القوات السورية بعد إدلب ستكون مناطق شرق الفرات أي مكان تواجد القوات الأمريكية.

اقرأ أيضاً