أثر برس

حصار غزة يفاقم من معاناة أسواقها قبيل رمضان

by Athr Press H

تعاني أسواق قطاع غزة، قبيل حلول شهر رمضان، من حالة ركود كبيرة، تسببت بها الأزمات التي حلت بالسكان مؤخراً، وتبدو حركة البيع والشراء، في الأسواق ضعيفة، جراء الفقر الذي يعاني منه السكان.

حيث ألقى التدهور الاقتصادي الحاد في القطاع لا سيما على أثر خصم رواتب موظفي السلطة الفلسطينية فيه بظلال قاتمة على استعدادات حلول شهر رمضان والحركة التجارية فيه بحيث تشهد الأسواق المحلية ركوداً قياسياً.

فيما اشتكى التجار داخل القطاع حتى الساعات الأخيرة لاستقبال شهر رمضان، من أنهم يواجهون ركوداً اقتصادياً وضعفاً كبيراً في القدرة الشرائية لدى المتسوقين خاصة أن هذا العام  صادفت بداية الشهر الفضيل في الأيام الأخيرة من الشهر وفي ظل أوضاع اقتصادية صعبة للغاية.

وقال محمد مسلم صاحب محل تجاري في سوق “الشيخ رضوان” الشعبي في غزة: “إن أغلب ما جهزه من مستلزمات شهر رمضان مثل التمور والأجبان وقمر الدين والعصائر ما تزال كمياتها على حالها تقريباً ولم يبيع سوى أقل من 10% منها.”

وذكر مسلم: “أن الحركة التجارية تشهد تراجعاً كبيرا حتى مقارنة بالأعوام الماضية بسبب قلة مستويات الدخل المالي للعائلات واعتماد الميسورة منها على صرف الرواتب الحكومية والتي تستقبل شهر رمضان لهذا العام بأزمة الخصومات الأخيرة”.

واعتادت العائلات في قطاع غزة على التحضير لشهر رمضان قبل أيام عديدة من حلوله، خصوصاً شراء مستلزمات السحور وتخزين المواد الغذائية القابلة للتخزين من معلبات وغيرها.

وسبق أن ذكرت تقارير أصدرتها الأمم المتحدة أن 80٪ من سكان قطاع غزة باتوا يعتمدون، بسبب الفقر والبطالة، على المساعدات الدولية من أجل العيش، وذلك منذ أن فرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً على قطاع غزة في منتصف عام 2007.

اقرأ أيضاً