نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً للكاتب “ديلب هايرو” يتحدث فيه عن قضية الصحفي السعودي المعارض “جمال خاشقجي”، والتي قد تطيح بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بعد أن حاول الغرب إظهاره بالرجل الإصلاحي.
وجاء في المقال:
أمر ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، برفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارات في السعودية، في شهر حزيران الماضي، واعتبرت هذه الخطوة من قبل العالم أجمع بأنها جزء من “أجندة ولي العهد السعودي الإصلاحية”.
وأكدت السطات السعودية حينها أن هذه الخطوة منحها بن سلمان للسعوديات بمثابة منحة وليس نتيجة للحملة التي قادتها الناشطات السعوديات ولكن ما لا يعرفه الجميع، بأن النظام السعودي قد اعتقل في الحقيقة 11 من الناشطات قبل شهر واحد من هذا الإعلان، ثم أفرج عن 4 فيما لا يزال 7 منهن قابعات في الاحتجاز من دون تهمة أو محاكمة.
كما شهد صيف عام 2017، زج الأمير الشاب لنحو 30 شخصاً من رجال الدين والكتاب والمثقفين في السجن، لمجرد أنهم عبروا عن اعتراضهم على سياسيات البلاط الملكي السعودي.
وكأحد الأمثلة الحية التي تثبت استبداد بن سلمان، الأحداث الغامضة التي أحاطت باختفاء الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، والتي لم تصدم العالم كثيراً نظراً لتاريخ النظام السعودي الحافل بالدماء مع معارضيه.
وعندما شعر خاشقجي بأن اعتقاله أضحى أمراً لا مفر منه، هرب إلى الولايات المتحدة.
خاشقجي الذي اعتاد على ذم النظام السعودي وتحركاته السياسية عبر مقالاته في الصحف العالمية، انتقد بشكل واسع “حصار قطر وإجبار سعد الحريري على الاستقالة وقمع المعارضين ووسائل إعلام التي تملكها السعودية”.
وبعد كل هذه الأحداث الطائشة، يبدو أن على الملك سلمان أن يحكي لابنه المدلل قصةً قصيرة قبل أن يدخله إلى غرفة نومه ويغلق الباب عليه.