نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، مقالاً تحدثت فيه عن المجاعة والحرب التي يشنها “التحالف العربي” بقيادة السعودية على اليمن، مرفق بصورة لطفلة يمنية تتضور جوعاً.
المقال المذكور، تم تداوله من قبل عشرات الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لكن “فيسبوك” قام بحذف المنشور، بسبب صورة الطفلة اليمنية التي تظهر عليها علامات الجوع.
إذ تضمن المقال عدة صور لأطفالٍ مصابين بالهزال، انخرط بعضهم في البكاء في حين غلب على آخرين علامات الإنهاك، وكانت إحدى هذه الصور لفتاة تبلغ من العمر 7 سنوات وتُدعى أمل، تظهر وهي تُحدِّق جانباً ويبدو جلدها رقيقاً في سمك الورقة، إلى درجة أن عظم الترقوة والقفص الصدري ظاهرٌ بوضوح.
وعند مشاركة المقال من قبل مستخدمي “فيسبوك” تلقوا إخطاراً بأن هذا المنشور لا يتماشى مع معايير مجتمع فيسبوك.
وكان موقع “عربي بوست”، قد نقل عن متحدثةٌ باسم موقع “فيسبوك” قولها: “وفقاً لمعايير مجتمع فيسبوك، فإننا لا نسمح بنشر صور عارية للأطفال على الموقع، لكننا نعي مدى أهمية هذه الصورة ودلالتها، وعليه فإننا نعيد المنشورات بعد حذفها”.
ويعيش اليمن أوضاعاً سيئة منذ 3 سنوات، إذ يعمد “التحالف” الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية، بينها السعودية، إلى شن غارات جوية منذ عام 2015، على الأحياء السكنية في عدد من المحافظات اليمنية، الأمر الذي أودى بحياة مئات المدنيين جلهم من الأطفال والنساء، وجرح الآلاف، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة وخاصة الكوليرا.
يشار إلى أن نحو 1.5 مليون طفل في اليمن مصابون بسوء التغذية، ونصف السكان يعانون من الجوع.