نشرت صحيفة “غارديان” البريطانية مقالاً للكاتب “باتريك وينتور” تحدث فيه عن عمل لجنة التحقيق المشتركة بين تركيا والسعودية في قضية مقتل جمال خاشقجي في مقر قنصلية بلاده في اسطنبول.
وجاء في المقال:
بات الأمر الذي كان خفياً على البعض جلياً اليوم، بعد لقاء المدعي العام التركي مع نظيره السعودي، هو أن أردوغان رفض تقديم كل الأدلة التي يمتلكها على تورط السعودية في عملية اغتيال خاشقجي، كما أن مدة الاجتماع الذي لم يتعد 75 دقيقة بين الطرفين، يعكس انعدام الثقة بين الجانبين.
ويسعى المسؤولون الأتراك للحصول على معلومات من الجانب السعودي حول موقع جثمان خاشقجي أو هوية المتعاون التركي الذي قالت الرياض إنه تسلم الجثمان للتخلص كشرط أساسي للتقدم بالتعاون المشترك، علاوة على تطورات التحقيقات الجارية مع المتهمين في السعودية.
وتعتقد بعض الدول الغربية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لازال يمتلك الكثير من الأدلة التي يمكنه أن يستخدمها لوضع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مأزق خطير .
بالتوازي مع ذلك، نشرت وسائل إعلام تركية مقربة من الحكومة تأكيدها أن الحكومة ستنشر تسجيلات لعملية قتل خاشقجي داخل السفارة والتي أجرى فريق القتل خلالها 4 اتصالات هاتفية للتواصل مع مكتب بن سلمان.
الهدوء الأمريكي يدل على أن ثمة ما يجري في الخفاء بين أردوغان وترامب لتحصيل مكاسب جمة للطرفين، والخاسر الوحيد في هذه القضية هو بكل تأكيد النظام السعودي.