أصدر الكونغرس الأمريكي تقريره الربع سنوي وأكد فيه على أن تركيا عززت من وجود “داعش” في سوريا، وذلك بعد تقرير أصدره مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي والذي أكد أن “التحالف الدولي” بإدارة الولايات المتحدة عزز وجود “داعش” بدل القضاء عليه.
وقال تقرير الكونغرس الذي نقلته صحيفة “الوطن” السورية: “إن غزو تركيا واحتلالها لعفرين أعاق الحرب ضدّ تنظيم داعش، حيث استغلّ التنظيم فترة توقّف القتال لمدة شهرين في شمال سوريا لتجنيد أعضاء جدد والحصول على الموارد والقيام بهجمات”.
وشدد التقرير على الأذى الذي ألحقه احتلال تركيا لعفرين حيث جاء فيه “عمليّة غزو عفرين، التي بدأت في 20 من شهر كانون الثاني 2018، أدت لنزوح أكثر من 200000 شخص وأغرقت المنطقة الهادئة نسبيّاً في الفوضى، والمليشيات المسلّحة المدعومة من تركيا قامت بنهب ممتلكات المدنيّين، بالإضافة إلى الاستيلاء على المنازل والشركات والمباني العامّة لأغراض عسكريّة، كما قامت باختطاف مدنيّين للحصول على فدى ماليّة”.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية في وقت سابق أن تركيا جندت مسلحين من “داعش” للمشاركة في عملية عفرين، مشيرة إلى أنها دربتهم على أسلوب قتال مختلف حتى لا يتم كشفهم على أنهم من “داعش”.
ومن جهة أخرى، اعتبر الموفد الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، أن من حق أنقرة التخوف من دعم واشنطن للأكراد.
كما أصدر مركز مكافحة الإرهاب في واشنطن، تقريراً يؤكد أن “التحالف الدولي” لم يقض على “داعش” بل ساعد على انتشاره، مشيرة إلى أن التنظيم بات موجوداً أيضاً في أفغانستان وشرق إفريقيا، إضافة إلى التقارير العديدة التي نشرتها المنظمات الحقوقية الدولية والتي تؤكد أن غارات “التحالف” تستهدف المدنيين أكثر من استهدافها لمناطق تواجد “داعش”.