في وقت تقدم فيه تركيا على ضرب مناطق شرق الفرات في سوريا، بضوء أخضر أمريكي وفق ما أكد قيادي في “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي، لوح يوم أمس نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، بتنفيذ بلاده عملية عسكرية في المنطقة نفسها، في سيناريو مشابه لما حصل في مدينة الباب شمال سوريا عام 2016.
حيث نقلت وكالة “الأناضول” التركية يوم أمس، قول أقطاي عبر مكالمة هاتفية مصورة مع الجنود الأتراك المتواجدين في تلة عقيل بمنطقة الباب السورية، والذي زعم خلالها أن “تركيا دخلت أراضي سورية بناء على رغبة السوريين، في وقت لم يتوقع ذلك المجتمع الدولي”، في إشارة إلى الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا.
وأضاف أقطاي: “عقب عملية غصن الزيتون نحن الآن في إدلب”، وهنا تجدر الإشارة إلى أن تركيا احتلال خلال عملية “غصن الزيتون” مدينة عفرين السورية محاولةً تتريكها من خلال اجراءات عدة منها تغيير الهوية الشخصية السورية للمدنيين فيها ونشر الرموز التركية، فضلاً عن أن الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة في المنطقة تعمد إلى سرق ممتلكات الأهالي وتبيع أغلبها في مزادات علنية.
إلى ذلك، أكدت وسائل إعلام معارضة قبل أيام، أن “التحالف الدولي” طلب من “الإدارة الذاتية” التابعة للأكراد “إزالة شعاراتها ورموزها” من المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها شرق نهر الفرات، وصور زعيم “حزب العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان من الشوارع.
حيث تعاني الولايات المتحدة الأمريكية من أزمة التوفيق بين حليفها الاستراتيجي “الأكراد” وبين العضو في حلف “الناتو” تركيا التي تهدد باستمرار بشن عملية عسكرية شرق الفرات ضد الأكراد.
وسبق ونفذت فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، عملية أسمتها “درع الفرات” في 24 آب 2016، احتلت على إثرها مدينة الباب شمال حلب، التي تشهد حالياً معارك واشتباكات استخدم خلالها رشاشات ثقيلة وقذائف، بين الفصائل ذاتها.