أظهرت نتائج دراسة طبية حديثة، أن القلق النفسي قادر على الانتقال من الأب إلى الابن بشكل وراثي، وهو ما يعني أن طباع البشر لا تنشأ فقط مما يتعرضون له من مواقف خلال حياتهم، بل قد تكون إرثاً قديماً لا دخل لهم فيه.
حيث أجرى باحثون من جامعة “ماريلاند” الأميركية، دراسة كشفت أن بعض الحويصلات المتعلقة بالخلية، والمعروفة بتأثيرها على تيارات الدماغ، تستطيع إحداث تغيير في السائل المنوي لدى الرجل، والتأثير على أبنائه في المستقبل.
واعتمد الباحثون على عينة من فئران التجارب للتأكد من هذه النتيجة، وأخضعوا هذه الفئران للضغط والتوتر من خلال وضعها في أنابيب لا تسمح بالخروج، وفي مرحلة ثانية، تم أخذ السائل المنوي لذكور هذه الفئران واستخدمت في عملية إخصاب للإناث.
وكشفت الدراسة، أن الفئران المولودة من “آباء قليقين” عانت بدورها من الاضطرابات، أمام الفئران التي لم تتعرض للقلق فكانت ذريتها سليمة بدرجة كبيرة.
ويراهن العلماء على هذه الدراسة لفهم سلوك الإنسان على نحو أفضل، فضلاً عن معالجة الاضطرابات التي تصيبه بفضل التشخيص الدقيق للأسباب.