44
كشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عن بيع “إسرائيل” للسعودية أجهزة تجسس لتعقب معارضيها بالخارج ومنهم الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، الذي قتلته مؤخراً.
وأرجعت الصحيفة سبب تأخر “تل أبيب” شهراً كاملاً قبل التعليق على مقتل خاشقجي -يوم الثاني من تشرين الأول الماضي- إلى الحرج الذي سببته هذه القضية لتل أبيب.
ولفتت إلى أنه “رغم المصالح الإستراتيجية المشتركة بين تل أبيب والرياض فإن الأخيرة لا تعترف علانية بإقامة حوار مع شريكها الجديد، بل وتنفي ذلك بعض الأحيان”، مشيرةً إلى أن ذلك لم يمنع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من الاجتماع في آذار الماضي في واشنطن مع ممثلي المنظمات اليهودية الكبرى.
ووفقًا للمسرب الشهير إدوارد سنودن ومعهد الأبحاث الكندي سيتيزن لاب، استخدم برامج التجسس المذكور لتعقب تحركات خاشقجي.
وقالت الصحيفة إن هذا البرنامج عبارة عن فيروس يطلق عليه اسم “بيغاسوس” طورته مجموعة NSO التي تتخذ من الأراضي المحتلة مقراً لها.
وأضافت أن ثمة ما يشير إلى أن برنامج التجسس هذا ركّب على هاتف عمر عبد العزيز، وهو معارض سعودي آخر بالمنفى كان على اتصال وثيق مع خاشقجي.
ووصفت “لوفيغارو” هذا البرنامج بأنه فعال للغاية، ويمكنه فتح أي هاتف خلوي عبر ما يعرف بالتصيد الذي يتم من خلال رابط طعم يجعل الفيروس ينساب بصمت إلى كل معلومات الهاتف وما يتم عبره من تواصل فضلاً عن موقعه.
يذكر أنه لم يتم العثور حتى الآن على جثة خاشقجي التي يعتقد أنها قطعت إرباً وتمت إذابتها بمادة الأسيد وفقاً لكثير من التقارير.