كشفت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد عن تصفية المقاتلات الروسية للمسلحين الذين قصفوا مدينة حلب بالمواد الكيميائية أمس السبت، بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، في تصريح صحفي اليوم الأحد: “إن الاستخبارات التابعة للقوات الروسية الموجودة في سوريا رصدت في المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب المرابض التي أطلق المسلحون المقذوفات منها لاستهداف المدنيين في مدينة حلب بالمواد الكيميائية، فضلاً عن رصد دلائل على تحضير المسلحين لتكرار الهجوم الكيميائي انطلاقاً من إدلب”.
وأضاف كوناشينكوف أنه “استناداً إلى المعلومات الاستخباراتية أغارت الطائرات الحربية الروسية على مواقع المسلحين التي قصفوا منها حلب بالذخائر المحشوة بالمواد الكيميائية، مساء السبت 24 الشهر الجاري، ما أسفر عن تدمير كافة الأهداف المحددة”.
وسبق أن أعلن كوناشينكوف أن مجموعات من وحدات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية التابعة للقوات الروسية في سوريا، بدأت بفحص المصابين، فضلاً عن مراقبة الوضع في المنطقة المستهدفة بالكيميائي، موضحاً أن البيانات الأولية تؤكد نظراً إلى أعراض التسمم عند الضحايا، أن القذائف التي أطلقت على المناطق السكنية في حلب معبأة بغاز الكلور.
وأكد وكالة “سانا” السورية الرسمية تعرّض 107 أشخاص لإصابات كيميائية جراء الهجوم الكيميائي على حلب، الذي استهدف شارع النيل وحي الخالدية وجمعية الزهراء.
ويرى مراقبون بأن الفصائل المعارضة لاتفاق التهدئة في إدلب كتنظيم “حراس الدين” المرتبط بـ”القاعدة” أو بعض المجموعات في “جبهة النصرة” هي من يقف خلف الهجوم الذي من شأنه التأثير على الاتفاق الحاصل بين تركيا وروسيا حول إدلب.