نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مقالاً للكاتب “ديفيد سانغر” يتحدث فيه عن صفقة نووية تلوح في الأفق بين ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والتي ستشرف عليها وزارتي الدفاع والطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء في المقال:
يعتمد الرئيس الأمريكي على صفاته الشخصية في قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، فرجل الأعمال المشهور قبل انتخابه، دافع عن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في قضية مقتل جمال خاشقجي بالرغم من تأكيد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بأن الأمير السعودي قد أعطى الأمر بقتل الصحفي السعودي، وذلك لعدم التفريط بالعقود العسكرية بين البلدين المقدرة بمليارات الدولارات.
وفي الوقت الذي تتجه به بعض الدول الأوروبية إلى فرض حظر لبيع الأسلحة إلى السعودية، تسربت أخبار من وزارة الطاقة الأمريكية عن احتمال عقد صفقة نووية أمريكية-سعودية بما يقارب 80 مليار دولار أمريكي.
وبحسب التسريبات، فإن بن سلمان يحاول إقناع ترامب بضرورة تواجد الطاقة النووية في بلاده، بالتوازي مع امتلاكها من قبل إيران، العد المشترك للطرفين.
وبدأت المفاوضات في نهاية العام المنصرم، وكثرت الاجتماعات بين الطرفين في الوقت الذي أعلن فيه ترامب انسحابه من الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، الذي وقعه سلفه، باراك أوباما.
ولن يمانع الرئيس الأمريكي إتمام الصفقة إلى حد كبير، خصوصاً مع امتلاك السعودية ما يريده ترامب، ملايين ملايين الدولارات وصفقات تأتي بهذه الملايين إلى الخزينة الأمريكية.
ولكن ماذا يمنع السعودية من تطوير أسلحة نووية بحجة وجودها بمقربة من إيران؟، وهل يملك نظام يقتل معارضيه بالمناشير بعد إعطائهم الأمان، الحكمة الكافية لامتلاك طاقة نووية تدمر عالماً بذاته في حال استخدامه بغباء؟!