خاص|| أثر برس
اشتكى عدد من أهالي قرية نهر العرب بريف اللاذقية لمراسل موقع “أثر برس” من تردي واقع حال مدرسة القرية “حلقة أولى”، مؤكدين أن مياه الصرف الصحي تسيل من سقف إحدى الغرف مما اضطر الإدارة إلى إغلاقها.
وأوضح الأهالي أن المدرسة التي تتألف من أربع غرف هي أساساً عبارة عن منزل قديم متهالك ومستأجر منذ أكثر من أربعين عاماً من أحد السكان لصالح تربية اللاذقية، وأنه بعد إغلاق إحدى الغرف بسبب الرشح بقيت في المدرسة غرفتان للتعليم وواحدة للإدارة التي تحولت إلى مستودع لأدوات ومستلزمات المدرسة.
وأضاف الأهالي: “لا يوجد صرف صحي في المدرسة ومن غير المقبول أن يقضي أولادنا حاجتهم في العراء”، ناهيك عن أنه لا يوجد زجاج للنوافذ التي أُغلقت بقطع الخشب والكرتون الملوّن، لافتين إلى أن ذلك الإجراء المؤقت لا ينفع بالتأكيد مع البرد القارس والذي سيعرض أولادهم للعديد من الأمراض.
وأشار الأهالي في شكواهم إلى أن غياب العوامل اللوجستية للمدرسة دفع عدد كبير من الأهالي إلى نقل أولادهم إلى مدارس القرى المجاورة، فبعد أن كان عدد الطلاب 60 طالباً باتوا حالياً 14طالباً فقط حتى الصف الرابع.
بدوره قال عمران أبو خليل مدير تربية اللاذقية لموقع “أثر برس”: “يبلغ عدد المدارس المستأجرة في محافظة اللاذقية 85 مدرسة، والمديرية لا تقوم بأعمال صيانة لتلك المدارس إلا بحسب القوانين والأنظمة النافذة لأنها بنهاية المطاف عقارات مستأجرة وليست ملكاً لمديرية التربية”.
وأضاف أبو خليل: “لصيانة المدارس المستأجرة نلجأ لعدة طرق، إما الاتفاق مع المختار واللجان الموجودة في القرية، وإما عن طريق التعاون مع بعض المنظمات الإنسانية التي تعمل على صيانة المدارس وتقديم المساعدة للأهالي، وإما بالاتفاق مع صاحب العقار لصيانتها”.
وأردف موضحاً: “في حال لم يتحقق الاتفاق مع أي من الأطراف السابقة، تطلب مديرية التربية من الأهالي أن يبحثوا عن عقار بديل يكون أفضل من ناحية المساحة والخدمات الفنية ليصار إلى استئجاره”.
وأكد أبو خليل أن باستطاعة مديرية التربية تقديم المساعدة فيما يتعلق بأعمال صيانة خفيفة للمدارس التي هي بحاجة لذلك، مستدركاً: أما في حال كانت أعمال الصيانة تتطلب مبالغ مالية كبيرة فلا توجد هناك إمكانية للدفع لعدم وجود باب لصرف المال اللازم للصيانة، لان هذه المدارس أولاً وأخيراً مستأجرة، ونحن نتصرف وفق القوانين والأنظمة النافذة .
باسل يوسف- اللاذقية