نجا العشرات من أهالي مدينة جرمانا في محافظة دمشق بأعجوبة، نتيجة سقوط بناء جديد في المنطقة، حيث تدخلت الصدفة في اللحظات الأخيرة لإنقاذ أرواح المدنيين.
وذكر أحد سكان المدينة لتلفزيون “الخبر” السوري أن سائق جرافة كان يعمل على حفر أساسات بناء جديد في جرمانا، حيث لاحظ وجود تشقق في أحد الأبنية المجاورة التي كانت تميل باتجاه موقع الحفر الجديد، موضحاً أنه تم إخلاء البناء قبل نصف ساعة من سقوطه، لكن كل ذلك حدث بتدخل القدر بعيداً عن أي تدخل رسمي من البلدية أو الخدمات الفنية.
وقال رئيس بلدية جرمانا خلدون عفوف، رداً على سؤال حول انتشار الأبنية قيد السقوط في المدينة، قائلاً: “هل يعقل أن نكشف على كل أبنية جرمانا للبحث عن الأبنية الآيلة للسقوط؟”، متابعاً حديثه: “كيف سنعرف إذا لم يشتكِ الأهالي؟ لا نستطيع أن نصحح أخطاء الماضي، وبالكاد نحاول تصحيح الأخطاء والمخالفات التي تحدث الآن”.
كما أكد عفوف لتلفزيون الخبر أن “المكتب الفني لا يمكنه القيام بكل المهمات الملقاة عليه”، مضيفاً أن “المكتب الفني فيه 4 موظفين، بينما العمل يحتاج إلى كادر وزارات كي تغطي المدينة، التي زاد عدد سكانها أكثر من 10 مرات خلال سنوات الأزمة”.
وأثارت قضية الأبنية المتصدعة تخوف السكان في المدينة بعد ازدياد حالات بناء الطوابق الإضافية فوق أبنية عمرها يقارب 50 عام دون الحصول على أي دراسة هندسية أو رخص نظامية.
ونصح رئيس البلدية الأهالي المقيمين، بأن يتوجهوا فوراً إلى البلدية ويقدموا شكوى على صاحب البناء في حال شعروا بأي صوت غريب أو تشققات أو تصدعات أو حركة مشبوهة في البناء، مؤكداً أن صاحب البناء يتحمل المسؤولية، ولاسيما في الحادث الأخير في حي الروضة، فالبناء الذي سقط كان مرخصاً لكن فيه مشكلة صرف صحي، وبقي لسنوات والصرف الصحي يتسرب إلى أساسات البناء.
ويعاني عدد من المباني في مدينة جرمانا من تسرب مياه صرف الصحي إليها مما سبب تصدع عدداً منها.