تزامناً مع الفلتان الأمني الذي تعيشه محافظة إدلب السورية، والاقتتال المستمر بين “جبهة النصرة” والفصائل الموالية لتركيا من جهة، وبين الفصائل ذاتها من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام معارضة عن استنفار لـ”النصرة” اليوم في إدلب واعتقالها لمسلحين من “فيلق الشام” الموالي لتركيا، بسبب خلافات بينهما بسبب تفكيك “النصرة” للسكك الحديدية بين حلب واللاذقية.
وأكدت وكالة “شام” المعارضة أن “النصرة” استنفرت قواتها شمالي إدلب، وذلك بعدما اعتقل “المجلس العسكري” المكون من عدة فصائل موالية لتركيا في بلدة حربنوش بريف إدلب، اللجنة التي تشرف على عمليات فك سكة الحديد في المنطقة، حيث تتبع هذه اللجنة لـجبهة “النصرة”.
وأشارت “شام” إلى أن الفصائل المسلحة أصدرت بياناً مشتركاً أكدت فيه على رفضها القاطع لفك السكة الحديدية التي تربط اللاذقية بحلب، وذلك بعدما أعلنت “النصرة” في وقت سابق أنها تنوي السيطرة على طريق حلب-دمشق الدولي.
وكشفت الوكالة عن قيام مسلحين من “النصرة” بتفكيك جميع القاطرات والرافعات الثقيلة على خط سكة الحديد “اللاذقية – حلب” في محطة جسر الشغور.
إلى ذلك، تشن “النصرة” في الفترة الأخيرة هجمات متعددة على مواقع القوات السورية القريبة من إدلب، إضافة إلى حملات الاعتقالات والخطف بحق المدنيين.