خاص || أثر برس
تنذر الطوابير الطويلة أمام مراكز بيع الغاز في اللاذقية بأزمة تطرق أبواب المحافظة التي تواجه منذ الأسبوع الماضي مشكلة قلة وفرة الغاز المنزلي، فبعد أن كان الباعة يجوبون الأحياء عدة مرات في اليوم الواحد لبيع حمولتهم من الأسطوانات، فرغت الشوارع من أي بائع منهم، ومعها غاب الصوت الفيروزي الذي يدل عبر مكبرات الصوت على مرور بائع الغاز في الحي، ما شكل عبئاً على الأهالي في الحصول على حاجتهم من المادة.
في طابور طويل أمام مركز بيع الغاز في سقوبين يقف عدد كبير من الأهالي الذين صفّوا اسطوانات الغاز في دور منتظم، وراحوا يتجاذبون أطراف الحديث حتى تمر عليهم ساعات الانتظار الطويلة بأقل قدر ممكن من الملل والتذمر، فقد أكد بعضهم لمراسل موقع “أثر برس” أنهم لليوم الثاني على التوالي يأتون إلى المركز وقبل أن يحين دورهم تنتهي اسطوانات الغاز الموجودة في المركز.
وأضافوا: “لدينا أعمال ووظائف ولسنا متفرغين لقضاء نهارنا ننتظر أن يحالفنا الحظ بالحصول على اسطوانة غاز”، مشيرين إلى أن أزمة الغاز موجودة في جميع مراكز بيع الغاز وليست مقتصرة على سقوبين.
مشهد الطوابير الطويلة والتذمر من قبل الأهالي يعيد إنتاج نفسه أمام مركز توزيع الغاز في حي الدعتور بمدينة اللاذقية، حيث أوضح الأهالي أن أعداد الاسطوانات التي ترد إلى المركز أقل بكثير من أعداد المواطنين الواقفين بالدور منذ ساعات الصباح الأولى، واقع الحال الذي يجعل الكثيرين يعودون إلى منازلهم بدون أن يبدلوا اسطوانة الغاز وهم يشتمون ويلعنون حظهم السيئ، ناهيك عن لجوء البعض إلى شراء اسطوانة الغاز بأضعاف ثمنها من التجار حتى لا ينقطع الغاز من منازلهم ويبدؤوا برحلة البحث والانتظار ساعات طويلة حتى يظفروا باسطوانة واحدة من المراكز المعتمدة لبيع الغاز.
كما لفت الأهالي إلى أن بعض التجار والباعة الجوالين يحتكرون أعداد كبيرة من اسطوانات الغاز لرفع سعرها أضعاف مضاعفة كما جرت العادة في كل شتاء، مبينين أن هناك من يبيع اسطوانة الغاز ب4000 و5000 ليرة، والأسعار مرشحة للارتفاع في ظل استمرار قلة المادة في مراكز توزيع الغاز.
بدوره، أكد مدير فرع شركة محروقات في اللاذقية “سادكوب” المهندس حسن بغداد لموقع “أثر برس” أن مادة الغاز متوفرة في جميع مراكز الشركة، وأنه يتم يومياً تزويد كل مركز ب200 أسطوانة إضافية.
وشدد بغداد على أن مراكز توزيع الغاز في جميع أنحاء المحافظة مستمرة بالعمل في فترة ما بعد الظهر لتلبية احتياجات المواطنين، مشيراً الى أن مادة الغاز متوفرة أيضاً في 45 مركز رخصة بالمدينة، و45 رخصة بالريف.
كما بيّن بغداد أنه سيتم توزيع المادة بإشراف مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك والمخاتير في أحياء المحافظة.
وفيما يتعلق بالأسعار، أوضح بغداد أن سعر اسطوانة الغاز داخل مراكز الشركة هو ٢٥٠٠ ليرة دون أي زيادة.
وفي سياق ارتفاع الأسعار، أكد المهندس أحمد نجم مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية لـ”أثر برس” أنه لا توجد زيادة على سعر اسطوانة الغاز، فسعر المبيع النظامي لأسطوانة غاز زنة 10 كغ من الغاز تباع بـ2500 ليرة سورية وذلك عبر مراكز التوزيع المباشر.
كما أشار نجم إلى أنه قريباً ستشهد المحافظة انفراجاً في موضوع الغاز وستعود السيارات الجوالة إلى بيع الغاز في الأحياء، مشدداً على أن دوريات التموين تقوم بمهامها اليومية، وفي حال ضبط أي حالة بيع اسطوانات غاز بأكثر من سعرها النظامي سيتم تنظيم الضبط وإحالة المخالفين إلى القضاء أصولاً.
باسل يوسف- اللاذقية