خاص|| أثر برس
تشهد محطات الوقود في مدينة حلب منذ عصر أمس الأربعاء وحتى اليوم، ازدحاماً هائلاً وطوابير طويلة من السيارات المصطفة للحصول على مادة البنزين، والتي سرت شائعة فقدانها من المدينة سريان النار في الهشيم، خلال الساعات الأربعة وعشرين الماضية.
فبطريقة مفاجئة، ولأسباب غير مفهومة، نشرت بعض صفحات التواصل الاجتماعي الإخبارية الحلبية على موقع “فيسبوك”، يوم أمس، منشورات “مفبركة” تتحدث عن فقدان مادة البنزين من محطات الوقود في المدينة وعدم وصول كميات إضافية من إرساليات المادة إلى حلب منذ عدة أيام، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة بين أوساط الشارع الحلبي، ودفع بمعظم أصحاب وسائقي السيارات خلال ساعات المساء للتهافت بشكل جماعي وغير منتظم إلى “الكازيات” ما تسبب بازدحامات كبيرة لم تشهدها المدينة منذ أشهر طويلة.
ورفع مشهد طوابير السيارات المتراكمة عند مداخل “الكازيات” من وتيرة سريان مسألة حدوث الأزمة، وأكد صحة الشائعة في أذهان الحلبيين، ليظهر مشهد الازدحام خلال ساعات صباح اليوم بشكل أكبر مما كان عليه مساء أمس، وسط استنفار أعداد كبيرة من القوى الشرطية التي سارعت إلى محطات الوقود بهدف تنظيم الدور وتسيير أمور الازدحام فيها.
محافظة حلب سارعت صباح اليوم إلى إرسال تصريحات إعلامية جاء فيها ما يلي: “إن محافظة حلب تمتلك فائضاً من مخزون البنزين، وليس هناك أي نقص في طلبيات هذه المادة، أما بالنسبة لمادة الغاز فهناك شح في جميع المحافظات ومنها محافظة حلب، أيام قليلة وأزمة الغاز إلى انفراج”.
ومن المتوقع أن تبدأ مشاهد الازدحام بالتقلص تدريجياً لسببين رئيسيين، أولهما أن معظم السائقين أيقنوا كذب الشائعات بعد أن شاهدوا محطات الوقود في حلب وهي تعمل على مدار الساعة دون أي توقف ما يؤكد أن البنزين متوفرٌ فعلاً، والثاني هي تصريحات محافظة حلب النافية بشكل قطعي لكل ما تم تداوله حول وجود أزمة.
من جانب آخر ما تزال أزمة الغاز مستمرة فعلياً في مدينة حلب حيث دخلت أسبوعها الثاني على المدينة، وسط توقعات بانفراجها خلال أيام قليلة وخاصة بعد وصول الناقلة التي تحمل المادة إلى الموانئ السورية قبل أيام والذي كان سبب تأخرها سوء الأحوال الجوية والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.
زاهر طحان _ حلب