أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن قوات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن، تشن حرباً خفية على سوريا، تسعى من خلالها للسيطرة على مساحات من الأراضي السورية.
ونشرت الصحيفة مقالاً بعنوان “الحرب الأمريكية الخفية في سوريا” قالت فيه: “إن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا إلى أجلٍ غير محدد؛ من أجل ضمان السيطرة على نحو الثلث من مساحة البلاد التي تقع في نقطة استراتيجية من الشرق الأوسط”.
وأشارت الصحيفة إلى وجود الكثير من المخاطر التي تحيط بالوجود الأمريكي وتعيق تحقيق أحلامه في سوريا، لافتة إلى أن القوات السورية تؤكد باستمرار على أنها ستستعيد المنطقة التي تتواجد فيها القوات الأمريكية شرق الفرات والتي تعتبر ثلث مساحة البلاد.
من جهته، أفاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم الأكراد في سوريا أداة لاحتلال البلاد، وذلك خلال كلمة ألقاها في افتتاح منتدى الدوحة الثامن عشر، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، أعلن أن وجود أمريكا في سوريا لا يرتبط بوجود “داعش” وفي الوقت ذاته أمر بالبدء بإنشاء نقاط مراقبة أمريكية على الحدود السورية-التركية، كما أعلن بعده المتحدث باسم “التحالف الدولي” بريت ماكغورك، أن القوات الأمريكية لن تخرج من سوريا قبل إنشاء نقاط أمن داخلي في مناطق تواجدها.
وتزامن تقرير “واشنطن بوست” مع الإعلان عن العملية العسكرية التركية شرق الفرات، وتهديد أمريكا الفصائل المسلحة الموالية لتركيا من المشاركة في هذه العملية، مشيرة إلى أنها ستلحق الضرر بالقوات الأمريكية الموجودة شرق الفرات.