أكد مسؤول في البنتاغون أن الولايات المتحدة بدأت بسحب قواتها من سوريا، مشدداً على أن هناك دول أوروبية أخرى من ضمن “التحالف الدولي” ستتولى دعم “قوات سوريا الديمقراطية”.
ونقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته قوله: “إن الانسحاب الأميركي من سوريا يجري وفقاً لوتيرة سريعة، وإن الحلفاء في قوات سوريا الديمقراطية، سيستفيدون من دعم دول أخرى في التحالف الدولي، وخصوصاً من بريطانيا وفرنسا”.
وحول العملية العسكرية التركية شرق الفرات السوري، قال المسؤول الأمريكي: “إن المعلومات المتوافرة لدى القادة العسكريين الأميركيين تفيد بأن الجيش التركي قد ينفذ توغلاً داخل المناطق الكردية في شمال سوريا وخصوصاً في مناطق مثل تل أبيض وعين عيسى والقامشلي والحسكة ومنبج”.
وجاء ذلك بعد الإعلان عن اجتماع عقده وفد من “قسد” مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكون، وأكد خلاله على أن فرنسا ستدعم الأكراد شرق الفرات بدلاً من أمريكا.
من جهتها، نقلت شبكة “فوكس نيوز” حديثاً لمسؤول آخر في البنتاغون أكد فيه أن أحد تداعيات انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ستكون مزيداً من الاستقالات في الدفاع الأمريكية، حيث قال: “قد يكون هناك مزيد من الاستقالات من جانب مسؤولين في البنتاغون عقب استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس، وبعد قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا” مشيراً إلى أن “استقالة ماتيس جاءت احتجاجاً على سياسات الأمن القومي التي ينتهجها الرئيس ترامب”.
وأشار مراقبون سابقاً، إلى أن الولايات المتحدة لا تريد أن تتخلى على الأكراد شرق الفرات، كما أنها لا تريد أن تخسر علاقتها مع تركيا حليفتها في “الناتو”.
يذكر أن مدنيي المنطقة الشرقية في سوريا يعانون من قصف طائرات “التحالف الدولي” من جهة ومن ممارسات “قسد” من مداهمات واعتقالات تعسفية.