جددت أمريكا منذ أيام تسليح “قوات سوريا الديمقراطية” في الرقة، بالرغم من التوتر التركي الشديد إزاء هذا التسليح كونها تعتبر هذه القوات عدوة لتركياوالذي أكد عليه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” من خلال التحذير الذي وجههه لأمريكا عندما قال: “قلنا للأمريكيين عليكم: أن تعلموا أنه في حال قدوم تهديد لبلادنا من شمال سوريا، لن نبحث الأمر مع أحد وسنعطي قرارنا بأنفسنا، وسنتحرك كما فعلنا في جرابلس والراعي ومدينة الباب”.
فبعد يوم واحد فقط من تحذير أردوغان جاء تصريح رئيس الوزراء التركي “بن علي يلدريم” الذي أكد فيه أنّ العملية العسكرية ضدّ عناصر “داعش” في الرقة، بدأت ليلة 2 حزيران، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة زوّدت أنقرة بالمعلومات اللازمة قبل بدء الحملة، وشدد على أنّ بلاده لا تؤيد الطريقة التي بدأت بها واشنطن حملة الرقة.
ولفت رئيس الوزراء التركي إلى أن واشنطن أبلغت بلاده بأنّ اعتمادها على “قوات سوريا الديمقراطية” للقيام بهذه العملية لم يكن اختيارياً إنما ضرورة فرضتها الظروف.
وتابع يلدريم قائلاً: “إن واشنطن أبلغتنا أنّ تعاونها مع قوات الحماية الكردية، عبارة عن تكتيك عسكري لن يدوم طويلاً، حيث قدّموا لنا الضمانات اللازمة، للحيلولة دون انتقال الأسلحة المقدّمة لهم إلى عناصر هذه القوات الناشطة داخل أراضينا”، مشدداً على أن “استراتيجية أنقرة التي لا يمكن أن تتغير، هي أنها لن تتهاون في ضرب أي منظمة إرهابية تهدد أمننا وسلامتنا سواء كانت هذه المنظمة داخل حدود بلادنا أو خارجها”.
وفي السياق ذاته أكدت “قوات سوريا الديمقراطية” أنها تمكنت من السيطرة على سد البعث والعديد من المناطق في ريف الرقة، وذلك بالتعاون مع قوى التحالف، كما أشارت إلى أن هذه العملية اليوم بداية انتهاء معارك الرقة والقضاء على تنظيم “داعش” فيها.