بالتزامن مع إعلان القوات السورية عن دخول منطقة منبج وإعادة فتح مؤسسات الدولة فيها، أكدت وسائل إعلام معارضة أن تركيا أمرت فصائلها بالانسحاب من محيط منطقة منبج.
ونقل “المرصد” المعارض عن مصادره التي وصفها بـ”الموثوقة”، أن الفصائل المسلحة الموالية لتركيا سحبت كافة مسلحيها الذين جاؤوا من المناطق التي احتلتها تركيا في الشمال السوري ضمن عمليات “درع الفرات وغصن الزيتون”، مشيراً إلى أنه تم نقلهم من محيط منطقة منبج إلى ثكنات بمحيط ريف منبج، في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب.
وأفاد “المرصد” بأنه تم تأمين هؤلاء المسلحين في ثكنات هي عبارة عن مدارس جرى تحويلها لمقرات عسكرية تابعة لفصائل مسلحة موالية لتركيا. ويأتي هذا الانسحاب بعد الإعلان عن دخول القوات السورية إلى منطقة منبج، وفق اتفاق مع الأكراد وبعد مطالبات أهالي المنطقة بتسليم الأكراد مناطقهم للدولة السورية، وفقاً لما أكدته الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا”.
يذكر أنه بعد يوم واحد من الإعلان عن دخول القوات السورية إلى منطقة منبج، وتأكيد تركيا على استياءها من هذه الخطوة، عقد وزيرا الخارجية والدفاع التركيين اجتماعاً في موسكو مع نظيريهما الروسيين لبحث مستجدات الملف السوري، حيث أفاد مصدر دبلوماسي عربي حينها بأن الجانب الروسي أبلغ الأتراك أن الدولة السورية مصرة على استعادة كامل أراضيها ولن تسمح بوجود قوات أجنبية فيها بطريقة غير شرعية، مضيفاً “أن من بين التفاهمات التي توصلت إليها موسكو مع أنقرة، أن تعود منبج تحت إشراف الدولة السورية كاملة وكذلك المناطق المحيطة بها”، وشدد الجانب الروسي خلال الاجتماع على أن تركيا لم تلتزم بتنفيذ اتفاق إدلب الذي كان من المفترض أن يتم تطبيقه نهاية 2018.