تتالت الأحدث السياسية في قطر بشكل سريع، بدأت بتصرحات تميم المعارضة لمبادئ مجلس التعاون الخليجي، ومقاطعة أغلب دول الخليج لقطر والتي أثرت عليها اقتصادياً بشكل كبير، ما دعا الدبلوماسيين القطريين إلى طلب الوساطة الكويتية لحل هذه الأزمة، فتناولت الوسائل الإعلامية المختلفة احتمالات نجاح هذه الوساطة أو فشلها.
حيث جاء في موقع “البديل” الإلكتروني المصري مقالاً يؤكد فشل هذه الوساطة ورد فيه:
“المؤشرات الحالية واستمرار الهجوم السعودي – الإماراتي على الدوحة إعلامياً وسياسياً تؤكد أن زيارة تميم إلى الكويت لم تحقق أي مصالحة ملموسة، وأن الأمير الكويتي، “صباح الأحمد الصباح”، لن يستطيع إنقاذ قطر من هذه الأزمة لأنها تختلف عن سابقتها، والدول الخليجية تُصر على أن تغير قطر من سلوكها قبل إتمام أية مصالحة، وما يزيد من فشل الوساطة هو وجود نجل نائب ولي العهد “محمد بن سلمان” المعروف بسياسته الاندفاعية المتهورة ومثوله للأوامر الأمريكية، الأمر الذي يتطلب تنازلات وإجراءات ملموسة من قبل قطر تغير من خلالها الدوحة السياسات التي تثير حفيظة جيرانها”.
وفي مقال جاء في صحيفة “نيوز” الإماراتية أشار إلى أن مجرد طلب الوساطة من الكويت هو أمر محرج لأمير الكويت حيث قال:
“ذهاب الشيخ تميم إلى الكويت في هذا الجو المشحون طلباً للوساطة، فيه تقزيم للأزمة، وتسطيح للخلاف، فضلاً عن أن فيه إحراجاً لأمير الكويت الذي كان ضامناً في الوساطة الأولى التي أقنعت دول الخليج بإعادة السفراء، وإخراج قطر من عزلتها، وطي ما كان بينها وبينهم من خلاف، فباستثناء الثقل المعنوي الذي يمثله أمير الكويت الشيخ “صباح الأحمد الجابر الصباح”، فإن معطيات الوساطة غير متوفرة، ودروبها صعبة، فما يطلبه جيران قطر أكبر من الاعتذار عن تصرف أرعن”.
وفي صفحات “الوطن” القطرية جاء تأكيد على أهمية هذه الزيارة وأنها ستحقق أهدافها:
“الزيارة هذه تأتي في خضم أحداث متتالية تشهدها المنطقة العربية، وهو ما يتطلب تشاوراً وتبادلاً للرأي بين قادة المنطقة، وفي مقدمتهم صاحب السمو، وأخوه أمير دولة الكويت، فقطر تؤكد دائماً على أن الحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى حلول تلبي مصالح شعوبنا، وهي رؤية ثابتة تتقاسمها معها دولة الكويت الشقيقة”.