بعد مهاجمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتركيا وتهديده بتدميرها اقتصادياً، أعلن البيت الأبيض أن ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اتفقا على استمرار التعاون في سوريا، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية ستنسحب من سوريا.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أن الرئيسين التركي والأمريكي أجريا مكالمة هاتفية أكد خلالها ترامب أنه يتفهم المخاوف الأمنية لتركيا في سوريا، بالرغم من أنه أكد سابقاً على رفضه لمهاجمة تركيا للأكراد في سوريا، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.
وأضافت الوكالة، أن ترامب “اقترح إنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية-التركية”، وأن الولايات المتحدة ستنسحب من سوريا.
من جهتها، أفادت وكالة “الأناضول” التركية بأن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أكد أن بلاده لا تمانع إنشاءها بالتعاون مع واشنطن.
ويأتي هذا المقترح الأمريكي بعد توتر كبير شهدته العلاقات التركية-الأمريكية، بسبب تصريحات المسؤولين الأمريكيين، حيث أكد مستشار الأمن القومي جون بولتون أنه لا يحق لتركيا مهاجمة الأكراد، ما دفع أردوغان إلى رفض لقاءه خلال زيارته إلى أنقرة.
وكانت أمريكا وتركيا أبرمتا سابقاً ما أسموه “اتفاق منبج” بعدما شهدت العلاقات توتراً شديداً بين الطرفين، إلا أن واشنطن قررت الخروج من سوريا دون أن يتم تنفيذه، لتتهمها أنقرة بالمماطلة في التنفيذ وعدم الالتزام.
يذكر أن قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا اعتبره الأكراد تخلي عنهم، خصوصاً أنه جاء في ظل تهديدات تركيا بعملية عسكرية ضدهم شرق الفرات، كما أن القوات التركية كان تستهدف مواقع الأكراد باستمرار شرق الفرات دون أن يلق هذا الأمر أي رفض من الجانب الأمريكي.